للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قد خرَّجا جميعًا حديث الشَّعْبي عن عبد الله بن عمرو مختصرًا ولم يُخرجا هذا الحديث، وقد اتَّفقا على عمرو بن مُرَّة وعبد الله بن الحارث النَّجْراني (١)، فأما أبو كَثير زهير بن الأَقمَر الزُّبيدي فإنه سمع عليًّا وعبدَ الله فمَن بعدَهما من الصحابة.

وهذا الحديث بعَينِه عند الأعمش عن عمرو بن مُرَّة:

٢٧ - حدَّثَناه عليُّ بن عيسى، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، حدثنا عبد الله بن عمر بن أَبَان، حدثنا حسين بن علي، عن الفُضَيل بن عِيَاض، عن الأعمش، عن عمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، عن زهير بن الأَقمَر، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : "اتقُوا الظلمَ"، فذكر الحديث بطوله (٢).

ولهذه الزيادات التي ذَكَرْناها عن عبد الله بن عمرو شاهدٌ صحيح على شرط مسلم من رواية أبي هريرة:

٢٨ - أخبرَناه أبو الحسين محمد بن أحمد القَنطَري، حدثنا أبو قِلَابة، حدثنا أبو عاصم، عن ابن عَجْلان.

وحدثنا أبو بكر بن إسحاق - واللفظ له - أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن مِلْحان، حدثنا ابن بُكَير، حدثني الليث، عن محمد بن عَجْلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبُري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "إياكم والفُحْشَ والتفحُّشَ، فإنَّ الله لا يحبُّ الفاحشَ المتفحِّشَ، وإياكم والظُّلمَ فإنه هو الظُّلُماتُ يومَ القيامة، وإياكم والشُّحَّ، فإنه دعا مَن قَبلَكم فَسَفَكُوا دماءَهم، ودعا مَن قَبلَكم فَقَطَعُوا أرحامَهم، ودعا


= أهل البدو، أي: أنه إذا سكن البدوَ مع حضوره الجهادَ ومع الطاعة لله ولرسوله فهو مهاجر، وأما من ترك الوطن وسكن المدينةَ لله ولرسوله فهو أكمل، والله تعالى أعلم.
(١) عبد الله بن الحارث من أفراد مسلم ولم يخرج له البخاري في "صحيحه" شيئًا.
(٢) اسناده صحيح كسابقه. حسين بن علي: هو الجعفي.
وأخرجه النسائي (١١٥١٩) عن عبدة بن عبد الله، عن حسين بن علي الجعفي، بهذا الإسناد - إلى قوله: "وأمرهم بالقطيعة فقطعوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>