لكن تابع هشامًا السِّيرافي على وصله محمدُ بن كثير المِصِّيصي عند ابن المنذر في "الأوسط" (٧١٤٤) فرواه عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس. وذكره بطوله، ومحمد بن كثير حسن الحديث في المتابعات والشواهد. وكذلك رواه موصولًا عُمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس، عند أحمد ٢١/ (١٣٤٢٤)، وعمارة وإن كان له عن ثابت عن أنس مناكير، ليس هذا منها، لأنه توبع عليه. وفي الجملة فيشبه أن يكون ذكر أنس في إسناده هو المحفوظ، والله أعلم. والعوارض: الأسنان التي في عُرض الفم، وهي ما بين الثنايا والأضراس، واحدها: عارض. والعُرقوبان: مثنّى عُرقوب، وهو الوتر الذي خلف الكعبين فُويق العقب، قيل: أمرها بالنظر إليها لأنه إذا اسودَّ عرقوباها اسودَّ سائر جسدها. قاله ابن الأثير. وقال ابن الملقن في "البدر المنير" ٧/ ٥٩: أراد بالنظر إلى عرقوبيها حتى تكون ممتلئة الساقين. وقوله: افليني: من فَلْي الشعر وأخذ القمل منه. (١) إسناده صحيح. أبو معمر: هو عبد الله بن عمرو المِنْقَري المُقعَد. وأخرجه أبو داود (٢٠٥٢) عن أبي معمر، بإسناديه. وأخرجه أحمد ١٤/ (٨٣٠٠) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو داود (٢٠٥٢) عن مُسدَّد، كلاهما عن عبد الوارث بن سعيد، به. وسيأتي برقم (٢٨٢٠) من طريق يزيد بن زريع عن حبيب المعلم.