للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليه، قال: "فاذهبي فاذكُرِيهما"، فجاءت فدخلتْ بيت أبي بكر، فقالت: يا أبا بكر، ماذا أدخلَ اللهُ عليك من الخير والبَرَكة، أرسلَني رسولُ الله أخطُبُ عليه عائشةَ، قال: ادعِي لي رسولَ الله ، فدعَتْه، فجاء فأنكحه، وهي يومئذٍ ابنةُ سبع سنين (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٢٧٣٩ - أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السَّيَّاري بمَرْو، حدثنا محمد بن موسى بن حاتم الباشاني، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا الحسين بن واقِد، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه قال: خطب أبو بكر وعمرُ فاطمةَ، فقال رسول الله : "إنَّها صغيرة"، فخطبها عليٌّ فزَوَّجَها (٢).


(١) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة.
وأخرجه أحمد ٤٢/ (٢٥٧٦٩) عن محمد بن بشر العبدي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قالا: لما هلكت خديجة، فذكراه هكذا على صورة المرسل. قال ابن كثير في "البداية والنهاية" ٤/ ٣٣١: هذا السياق كأنه مرسلٌ، وهو متصلٌ لما رواه البيهقي من طريق أحمد بن عبد الجبار، حدثنا عبد الله بن إدريس الأَوْدِي، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: قالت عائشة.
قلنا: فات ابنَ كثير أنه من الطريق المذكورة عند الحاكم أيضًا فيما سيأتي برقم (٤٤٩٤)، وفاته أيضًا طريق يحيى بن سعيد الأموي التي عند الحاكم هنا أيضًا، فتأكد وصل الحديث، وقد حسَّن إسناده الذهبي في قسم السيرة من "سير أعلام النبلاء" ص ٢٣٠، وابن حجر في "فتح الباري" ١١/ ٤٢٩.
وقد وقع في رواية أحمد أنَّ عائشة كانت حينئذٍ بنت ست سنين، وهنا عند الحاكم: ابنة سبع سنين، وما عند أحمد يوافقه رواية عروة عن عائشة عند البخاري (٣٨٩٤) ومسلم (١٤٢٢)، وما عند الحاكم يوافقه رواية أخرى عن عروة عند مسلم (١٤٢٢)، وأخرى عنه أيضًا عند أحمد ٤٣/ (٢٦٣٩٧). ويمكن أن يُحمل على أنها كانت في آخر السادسة وأول السابعة من عمرها، والله أعلم.
(٢) حديث قوي، وهذا إسناد حسن، محمد بن موسى بن حاتم حسن الحديث كما بيناه عند الحديث (١٢٧)، وقد توبع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>