للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قد ضُربتْ". قال يحيى: وحسبتُ أنَّ القاسم قال: ثم قيل لهم بعدُ: "ولن يَضربَ خِيارُكم" (١).

٢٨١١ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفّان العامري، حدثنا يحيى بن فَصِيل، حدثنا الحسن بن صالح، عن السُّدِّي، عن عَدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: لَقِيتُ خالي ومعه الرايةُ، قلت: أين تريدُ؟ قال: بَعَثَني النبيُّ إلى رجلٍ تَزوّج امرأةَ أبيه من بعدِه، فأمرني أن أضربَ عُنقَه (٢).


(١) رجاله ثقات، وهو مرسل، لأنَّ أم كلثوم بنت أبي بكر - وهو الصدِّيق - ولدت بعد وفاة أبيها الصدّيق . يحيى بن سعيد: هو الأنصاري.
وأخرجه البيهقي ٧/ ٣٠٤ عن أبي عبد الله الحاكم بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي ٧/ ٣٠٤ من طريق يحيى بن بكير، عن الليث بن سعد، به.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (٢٢١٧) عن جرير بن عبد الحميد، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به. وزاد في حديثه: فقال رسول الله : "ما أُحبُّ أن أَرى الرجلَ ثائرًا غضبُه فريصًا رقبتُه على مُرَيَّتِه يقتلُها".
وأخرجه مقتصرًا على هذه الزيادة الحسن بن سفيان في "مسنده"، كما في "الإصابة" لابن حجر ٨/ ٢٩٦، وأبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٨٠٢١) من طريق قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، به.
وأخرجه مقتصِرًا عليها أيضًا ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ١٠/ ١٩٤ من طريق سليمان بن بلال، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (٤٨٩) من طريق سفيان بن عيينة، كلاهما عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به.
(٢) حديث صحيح إن شاء الله، وهذا إسناد لا بأس برجاله غير يحيى بن فَصيل - وهو الغَنوي الكوفي - فحسن في المتابعات والشواهد، وقد توبع. وقد اختُلف على عدي بن ثابت فيه اختلافًا لا يضرُّ كما أشار ابن القيم في "حاشيته على سنن أبي داود" ٦/ ٢٦٦، وسنذكر هذه الخلافات، ليتضح حال الحديث. ومع ذلك فقد ثبت الحديثُ من غير طريق عدي بن ثابت كما سيأتي. وكان قد تقدَّم منا تضعيف هذا الحديث في "مسند أحمد" وغيره بالاضطراب، فيُستدرك من هنا، والله تعالى أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>