(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، لكن قيل: إنَّ جعفرًا - وهو ابن عبد الله بن الحكم بن رافع - لم يسمع من جد أبيه رافع بن سنان، مع أنه صرَّح بسماعه منه هنا عند المصنف، لكن يُعكّر على ذلك أنَّ أبا داود روى هذا الحديث عن إبراهيم بن موسى، فلم يذكر التصريح بالسماع بل عنعنه، وعلى أي حال فجعفر هذا ثقة، وما رواه قصةٌ حصلت في أهل بيته، فهو أدرى بها، والله أعلم. وأخرجه أبو داود (٢٢٤٤) عن إبراهيم بن موسى، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٣٩/ (٢٣٧٥٧) عن علي بن بحر، عن عيسى بن يونس، به. وأخرجه النسائي (٦٣٥٢) من طريق المعافَى بن عمران، عن عبد الحميد بن جعفر، به. ورواه عثمان البَتّي عن عبد الحميد، لكنه اختُلف عليه: فأخرجه أحمد (٢٣٧٥٥)، وابن ماجه (٢٣٥٢)، والنسائي (٦٣٥٤) من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّة، وأحمد (٢٣٧٥٩)، والنسائي (٥٦٥٩) و (٦٣٥٣) من طريق سفيان الثَّوري، كلاهما عن عثمان البَتّي، قال ابن عُلَيَّة: عن عبد الحميد بن سلمة، وقال الثَّوري: عن عبد الحميد الأنصاري، به. كذا سماه ابنُ عُلَيَّة في روايته. وأخرجه أحمد (٢٣٧٥٦) عن هُشَيم بن بَشير، عن عثمان البَتّي، عن عبد الحميد بن سلمة: أنَّ جده أسلمَ، فذكره مرسلًا. وأخرجه النسائي (٦٣٥٥) من طريق حماد بن سلمة، عن عثمان البَتّي، عن عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه: أنَّ رجلًا أسلم، فذكره مرسلًا أيضًا. كذا سمى عثمانُ البتي شيخه عبد الحميد بن سلمة، وهو خطأ، والصحيح أنه عبد الحميد بن جعفر، فقد روى الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" بإثر الحديث (٣٠٩٣) وابن منده في "معجم الصحابة" ١/ ٧٠١ عن عبد الحميد بن جعفر، قال: أنا حدثتُ البَتِّي بحديث التخيير بالأهواز.