أبو نُعيم: هو الفضل بن دُكين، وأبو حذيفة: هو موسى بن مسعود النهدي، وسفيان: هو الثَّوري. وأخرجه أحمد ٣٦/ (٢١٧١٩) و ٤٥/ (٢٧٥٣٣) والترمذي (٢١٢٣) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، و ٤٥/ (٢٧٥٣٣) عن وكيع، وأبو داود (٣٩٦٨) عن محمد بن كثير العَبْدي، ثلاثتهم عن سفيان الثَّوري، بهذا الإسناد. وأخرجه النسائي (٤٨٧٣) من طريق أبي الأحوص سلّام بن سليم، وابن حبان (٣٣٣٦) من طريق إدريس بن يزيد الأودي، كلاهما عن أبي إسحاق، به. لكن قال إدريس في روايته: "مثل الذي يتصدق" بدل "يُعتق". وأخرجه النسائي (٦٤٠٨) عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، قال: سمعت أبا إسحاق، به. لكن خالف محمدَ بنَ بشار أحمدُ بن حنبل في "مسنده" ٣٦/ (٢١٧١٨) فرواه عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عطاء بن السائب، قال: سمعت أبا إسحاق، به. فزاد فيه بين شعبة وبين أبي إسحاق عطاء بن السائب، وقد انفرد الإمام أحمد بذلك، فقد رواه جماعة عن شعبة، لم يذكر أحد منهم في إسناده عطاء بن السائب، وهذا يوافق رواية محمد بن بشار عن محمد بن جعفر، وشعبة معروف بروايته عن أبي إسحاق السَّبيعي بدون واسطة، فإن ثبت ما في رواية الإمام أحمد فلعل شعبة يكون سمعه على الوجهين، ويكون ذكر عطاء بن السائب من المزيد في متصل الأسانيد، والله تعالى أعلم. ويشهد لمعناه حديث أبي هريرة عند البخاري (١٤١٩)، ومسلم (١٠٣٢)، وغيرهما، عن =