وأخرجه أحمد ٣٠/ (١٨٦٤٧)، وابن حبان (٣٧٤) من طرق عن عيسى بن عبد الرحمن البجلي، بهذا الإسناد. قوله: "أقصرْتَ الخُطبة"، أي: جئت بالخطبة قصيرة. وقوله: "أعرضْتَ المسألة"، أي: جئت بالمسألة واسعة كثيرة. والنَّسَمة: النفس والرُّوح، وكل دابّة فيها روح فهي نَسَمة، وإنما يريد الناس. والمِنْحة: الناقة أو الشاة تعطى ليُنتفَعَ بلبنها ثم تعاد إلى مالكها. وقوله: الموكوفة، كذا جاء في أصولنا بصيغة مفعولة، وفي سائر مصادر تخريج: الوَكُوف، بصيغة فَعُول، وهو المعروف في كتب اللغة، ومعناه: الناقة أو الشاة الغزيرة اللبن. ولعلَّ الصواب في رواية الحاكم: الوكوفة، بحذف الميم، بإلحاق تاء التأنيث، لأنَّ المنحة مؤنثة، وذلك جائز في نظائره على قِلّة، كعَجُوزة للمرأة المُسِنة، والله أعلم. والفَيء على ذلك الرحم الظالم: العَطفُ عليه والرجوع إلى بِرّه. (٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: يزيد.