للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحُمَيدي، حدثنا سفيان، عن محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن عُرْوة، عن عائشة قالت: أولُ سورةٍ نزلت ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ (١).

٢٩١٠ - حدثنا علي بن عيسى، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن الزُّهْري، عن عُرْوة، عن عائشة - قال سفيان: حَفِظَه لنا ابنُ إسحاق -: أنَّ أول شيءٍ نَزَلَ من القرآن ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ (٢).

٢٩١١ - حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحُسَين بن الفضل، حدثنا هَوْذة بن خَليفة، حدثنا عَوف بن أبي جَميلة، حدثنا يزيدُ الفارسي قال: قال لنا ابن عبَّاس: قلت لعثمانَ بن عفَّان: ما حَمَلَكم على أن عَمَدتُم إلى الأنفال وهي من المَثَاني، وإلى براءةَ، وهي من المِئِين، فقَرَنتُم بينهما ولم تكتبوا بينهما سَطْرَ: بسم الله الرحمن الرحيم، ووَضَعتُموها في السَّبْع الطُّوَل، ما حَمَلَكم على ذلك؟ فقال عثمان: إنَّ رسول الله كان يأتي عليه الزمانُ تَنزِلُ عليه السُّوَرُ ذواتُ عددٍ، فكان إذا نَزَل عليه الشيءُ يدعو بعضَ مَن كان يكتبُه فيقول: "ضَعُوا هذه في السورة التي يُذكَرُ فيها كذا وكذا"، وتَنزِلُ عليه الآيةُ فيقول: "ضَعُوا هذه في السورة التي يُذكَر


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق، وقد ذكر سفيان - وهو ابن عُيينة - في الرواية التالية أنَّ ابن إسحاق حفظه لهم، فهذا تثبيت له في روايته.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٣٠/ ٢٥٢، والبيهقي في "السنن" ٩/ ٦، وفي "دلائل النبوة" ٢/ ١٥٥ من طريق عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، والفاكهي في "أخبار مكة" (٢٣٠١) عن محمد بن منصور، كلاهما عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وصحَّح البيهقي في "الدلائل" إسناده.
وانظر ما بعده و (٣٩٩٧) و (٣٩٩٨)، وسيأتي معناه ضمن حديث بدء الوحي الطويل برقم (٤٩٠٣) من حديث الزهري عن عروة عن عائشة.
(٢) حديث صحيح، رجاله ثقات إلّا أنَّ سفيان بن عيينة لم يسمعه من الزهري كما قال المصنف فيما سيأتي برقم (٣٩٩٧)، فقد كان سفيان يُدخِل بينهما فيه ابنَ إسحاق.
وأخرجه الطبري ٣٠/ ٢٥٢، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (٦١٤) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وانظر ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>