وأخرجه أحمد ٣٥/ (٢١٦٠٧) عن يحيى بن إسحاق، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد أيضًا (٢١٦٠٦) من طريق عبد الله بن لَهِيعة، وابن حبان (٧٣٠٤) من طريق عمرو بن الحارث وآخر معه - وهو ابن لهيعة - كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب، به. ولم يذكرا فيه تأليف القرآن. وانظر ما بعده. قوله: "نؤلِّف القرآن" أي: من الرِّقاع، كما في روايات أخرى، ومعنى "نؤلِّف": نَجمَع، والمراد: تأليف ما نزل من الآيات المتفرِّقة في سُوَرها وجمعها فيها بإشارة النبي ﷺ، ثم كانت مثبتةً في الصدور، مكتوبة في الرِّقاع واللِّخاف والعُسُب، فجمعها (أي: زيدٌ) منها في صُحُف بإشارة أبي بكر وعمر، ثم نَسَخَ ما جمعه في الصُّحف في مصاحف بإشارة عثمان بن عفان على ما رَسَمَ المصطفى ﷺ. قاله البيهقي في "دلائل النبوة" ٧/ ١٤٦ - ١٤٧. (٢) حديث صحيح كسابقه. وأخرجه الترمذي (٣٩٥٤)، وابن حبان (١١٤) من طريقين عن وهب بن جرير، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن. ولم يذكر ابن حبان فيه فضل الشام. وسيأتي دون ذكر فضل الشام برقم (٤٢٦٣) من طريق إبراهيم بن أبي طالب عن وهب بن جرير.