للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٢٩٤٥ - أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب ومحمد بن الحسن قالا: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو عُبيد القاسم بن سَلَّام، حدثني يحيى بن سعيد الأُمَوي، حدثنا عبد الملك بن جُرَيج، عن عبد الله بن أبي مُلَيكة، عن أم سَلَمة زوج النبي قالت: كان رسول الله يُقطِّعُ قراءتَه: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ (١).

٢٩٤٦ - حدَّثَناه أبو الوليد الفقيه وأبو بكر بن قريش وأبو عمرو بن عَبْدوس


= وسيأتي الحديث برقم (٢٩٩٠) من طريق عبد الملك الرقاشي عن بكار.
وذكر جلال الدين السيوطي في "الإتقان في علوم القرآن" في خاتمة النوع الثلاثين خمسة أوجه لأهل العلم في معنى التفخيم، خامسها: أن المراد بالتفخيم تحريك أوساط الكَلِم بالضم، والكسر في المواضع المختلَف فيها دون إسكانها، لأنه أشبعُ لها وأفخم.
ثم قال: قال الداني: وكذا جاء مفسرًا عن ابن عباس، ثم قال: حدثنا ابن خاقان حدثنا أحمد بن محمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا القاسم سمعتُ الكِسائيَّ يخبر عن سلمان عن الزهري قال: قال ابن عباس: نزل القرآنُ بالتثقيل والتفخيم نحو قوله: الجُمُعة، وأشباه ذلك من التثقيل، ثم أورد حديث الحاكم عن زيد بن ثابت مرفوعا: "نزل القرآن بالتفخيم".
وقال محمد بن مقاتل أحد رواته (وهو المروزي الكسائي المذكور): سمعت عمارًا (يعني: ابن عبد الملك) يقول: ﴿عُذُرًا أو نُذُرًا﴾ و ﴿الصُّدُفَينِ﴾ يعني بتحريك الأوسط في ذلك. قال: ويؤيّده قولُ أبي عُبيدة: أهل الحجاز يفخِّمون الكلام كله إلَّا حرفًا واحدًا: عَشْرة، فإنهم يَجزِمونه، وأهل نجدٍ يتركون التفخيم في الكلام إلَّا هذا الحرف، فإنهم يقولون: عَشِرة، بالكسر. قال الداني: فهذا الوجه أَولى في تفسير الخبر. وهذا ملخَّص من كتاب "جمال القراء" لعَلَم الدين السخاوي ص ٦٠٧ - ٦٠٨.
وقيل: معنى التفخيم - فيما قاله الحَليمي - أن يُقرأ القرآن على قراءة الرجال ولا يُخضَع الصوت به فيكون مثل كلام النساء، والله أعلم، نقله عنه البيهقي.
(١) رجاله ثقات، وقد سلف الكلام عليه برقم (٧٦٥).
وأخرجه أحمد ٤٤/ (٢٦٥٨٣)، وأبو داود (٤٠٠١)، والترمذي (٢٩٢٧) من طريق يحيى بن سعيد الأُموي القرشي، بهذا الإسناد. وانظر ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>