وقرأ (بينُكم) رفعًا على أنه فاعلٌ ابنُ كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة وعاصم في رواية أبي بكر عنه، وقرأها (بينَكم) نصبًا على أنه ظرفٌ نافعٌ والكسائي وحفص عن عاصم. انظر "السبعة" لابن مجاهد ص ٢٦٣. (١) إسناده تالف، محمد بن سعيد - وهو الشامي المصلوب - هالك متَّهم بالكذب، وبكر بن خنيس ضعيف. وأخرجه أبو عمر الدُّوري في "قراءات النبي ﷺ" (٤٢) عن الكِسائي قال: حدثني غير واحد عن محمد بن سعيد، فذكره بهذا الإسناد. وأخرجه الترمذي (٢٩٣٠)، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (١٢٨) و"مسند الشاميين" (٢٢٤٤) من طريق رِشْدِين بن سعد، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، عن عتبة بن حميد، عن عبادة، ابن نُسي، به. وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلّا من حديث رشدين، وليس إسناده بالقوي، ورشدين بن سعد والإفريقي يضعَّفان في الحديث. قلنا: وعتبة كذلك فيه ضعفٌ. وقرأ الكسائيُّ وحده من بين السبعة: (هل تستطيع ربَّك)، أي: هل تقدر يا عيسى أن تسأل ربَّك؟ أو: هل تستطيع سؤالَ ربك؟ فحذف السؤال وألقى إعرابه على ما بعده فنصبه، كما قال: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ [يوسف: ٨٢] أي: أهل القرية. انظر "حجة القراءات" لابن زنجلة ص ٢٤١.