للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من بعدِ ضُعْفٍ قوةً ثم جَعَلَ من بعدِ قوةٍ ضُعْفًا وشَيْبةً)، ثم قال ابن عمر قرأتُ على رسول الله كما قرأتَ علىَّ، فأخَذَ علىَّ كما أخذتُ عليك (١).

تفرَّد به عطيّةُ العَوْفي ولم يَحتجَّا به، وقد احتَجَّ مسلم بالفُضَيل بن مرزوق.

٣٠١٢ - أخبرني الحسين بن علي التَّميمي، حدثنا علي بن سعيد بن عبد الله العَسكَري، حدثنا الحسن بن عَرَفة العَبْدي، حدثنا عمَّار بن محمد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: أنَّ النبي قرأ: (فلا تَعلَمُ نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّاتِ (٢) أَعيُنٍ) [السجدة: ١٧] (٣).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.


(١) إسناده ضعيف لضعف عطية بن سعد العَوْفي. أبو حذيفة: هو موسى بن مسعود النهدي، وسفيان: هو الثوري.
وأخرجه أحمد ٩/ (٥٢٢٧)، وأبو داود (٣٩٧٨)، والترمذي (٢٩٣٦) من طرق عن فضيل بن مرزوق، بهذا الإسناد. وحسَّنه الترمذي.
وقراءة (ضُعْف) بضم الضاد في المواضع الثلاثة في قراءة السبعة غير عاصم وحمزة فقرآ: (ضَعْف) بفتحها فيهنَّ. انظر "السبعة" لابن مجاهد ص ٥٠٨.
(٢) تحرَّف هذا الحرف في (ع) و (ب) إلى: "قُرَّة" بالإفراد، والمثبت من (ز) و (ص)، وهو الصواب في حديث أبي هريرة هذا، فقد نصَّ أبو معاوية في روايته عن الأعمش عن أبي صالح: أنَّ أبا هريرة كان يقرؤها: (قرَّات أعيُن)، أخرجها ابن ماجه (٤٣٢٨) وعلَّقها البخاري بإثر (٤٧٨٠). هكذا نسب هذه القراءة إلى أبي هريرة ولم يرفعها، وهي قراءة شاذَّة، وذكرها ابن جِنِّي في "المحتسب" ٢/ ١٧٤، وقراءة الجمهور: (قُرَّة) بالإفراد.
(٣) إسناده قوي. أبو صالح: هو ذكوان السَّمّان.
وهذا الخبر قطعة من حديث أخرجه أحمد ١٦/ (١٠٤٢٣)، والبخاري (٤٧٨٠)، ومسلم (٢٨٢٤)، وابن ماجه (٤٣٢٨) من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ١٥/ (٩٦٤٩)، والترمذي (٣٢٩٢)، والنسائي (١١٠١٩) من طريق أبي سلمة، والبخاري (٣٢٤٤) و (٤٧٧٩)، ومسلم (٢٨٢٤)، والترمذي (٣١٩٧)، وابن حبان (٣٦٩) من طريق الأعرج، كلاهما عن أبي هريرة. وبيَّن الأعرج في روايته عند البخاري أنَّ الذي قرأ الآية بإثر الحديث هو أبو هريرة وليس النبي .

<<  <  ج: ص:  >  >>