وأخرجه بتمامه عبد الله بن المبارك في "الجهاد" (٩٥) عن وهب بن قطن (كذا قلب اسمه) عن عبيد بن عمير مرسلًا، لم يذكر فيه أبا هريرة. وسيأتي عند المصنف برقم (٤٣٦٦) من طريق العطاف بن خالد، عن عبد الأعلى بن عبد الله ابن أبي فروة، عن أبيه: أنَّ النبي ﷺ زار قبور الشهداء بأحد … فذكره دون قصة مصعب بن عمير. والعطاف بن خالد صدوق، وعبد الأعلى ثقة أما أبوه فلم نقف على حاله، وروايته عن النبي ﷺ مرسلة. وسيأتي عنده أيضًا برقم (٤٩٦٦) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحَجَبي، عن حاتم بن إسماعيل، عن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، عن قطن بن وهب، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر بقصة مرور النبي ﷺ على مصعب بن عمير وقراءته الآية فقط دون باقيه. وهو أحسنها حالًا. وخالف عبد الوهاب الحجبيَّ قتيبةُ بن سعيد عند أبي نعيم ١/ ١٠٧ - ١٠٨ فرواه عن حاتم بن إسماعيل بهذا الإسناد عن عبيد بن عمير مرسلًا لم يذكر فيه أبا ذر. ويشهد لآخره دون قصة مصعب بن عمير حديثُ سهل بن سعد عند أبي القاسم البغوي في "الجعديات" (٢٩٤٥). وإسناده حسن. (١) قال الذهبي في "تلخيصه": كذا قال وأنا أحسبه موضوعًا، وقطن لم يرو له البخاري، و عبد الأعلى لم يخرجا له. قلنا: وصفُه بالوضع غير مسلَّم للذهبي ﵀. (٢) هكذا في (ز) على الصواب، وفي بقية النسخ: حدثنا عبد الله بن محمد، وهو خطأ. (٣) إسناده ضعيف جدًا، محمد بن سنان القزاز ومن فوقه من الرواة ضعفاء، وأشدُّهم ضعفًا محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، وضعَّف الحديثَ الذهبي في "تلخيصه". =