(١) إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الحميد، وأبو العالية: هو رفيع بن مِهران. وأخرجه البيهقي ٥/ ٦٧ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في "تفسيره" ٢/ ٢٦٣ - ٢٦٤ عن محمد بن حميد الرازي، عن جرير به. وأخرجه ابن أبي شيبة (١٤٧٠٧ - عوامة)، والطبري ٢/ ٢٦٥ من طريقين عن الأعمش، به. وتابع الأعمشَ عليه فِطرُ بن خليفة عند ابن عبد البر في "التمهيد" ١٩/ ٥٤ فرواه عن زياد بن حصين، عن أبي العالية، عن ابن عبَّاس. وخالفهما عوف الأعرابي فرواه عن زياد بن حصين، عن أبيه، عن ابن عبَّاس. أخرجه سعيد بن منصور في التفسير من "سننه" (٣٤٥)، ورواية الأعمش وفطر أصحُّ، على أنه لا يُمنَع أن يكون لزياد بن حصين فيه شيخان، والله تعالى أعلم. قوله: "ما روجع به النساء" قال ابن الأثير في "النهاية" (رفت): كأنَّ ابن عبَّاس يرى الرفث الذي نهى الله عنه ما خوطبت به المرأة، فأما ما يقوله ولم تسمعه امرأة فغير داخل فيه. قلنا: والجمهور على أنَّ الرفث هو الجِماع ومقدِّماته. والهَميس: ضربٌ من السَّير لا يُسمع له وقعٌ. قاله السَّرَقُسطي في "غريبه" كما في "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي ١/ ١١٦.