للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا أبو [أحمد بن الزُّبيري] (١) حدثنا فُضَيل بن مرزوق، حدثني شَقِيق بن عُقْبة العَبْدي، حدثني البَرَاء بن عازب قال: نزلت (حافِظُوا على الصَّلَواتِ وصلاة العصرِ) فقرأناها على عهد رسول الله ما شاء أن نقرأها، ثم إنَّ الله نَسَخَها فأنزل: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ [البقرة:٢٣٨]، فقال له رجل: أهي صلاةُ العصر؟ فقال: قد خبَّرتُك كيف نَزَلَت وكيف نَسَخَها الله، والله أعلم (٢).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه!

٣١٥٠ - أخبرنا أبو زكريا العَنبَري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا وكيع، حدثنا سفيان عن مَيسَرة النَّهْدي، عن المِنهال ابن عمرو، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس في قوله: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ﴾ [البقرة:٢٤٣] قال: كانوا أربعة آلاف، خرجوا فرارًا من الطاعون وقالوا: نأتي أرضًا ليس بها موتٌ، فقال لهم الله: مُوتُوا، فماتوا، فمَرَّ بهم نبيٌّ، فسأل الله أن يُحيِيَهم فأحياهم، فهم الذين قال الله ﷿: ﴿وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ﴾ (٣).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.


(١) ما بين المعقوفين مكانه بياض في الأصول، واستدركناه من "السنن الكبرى" للبيهقي ١/ ٤٥٩ حيث رواه عن المصنف بإسناده ومتنه. ووقع مكانه في "إتحاف المهرة" لابن حجر (٢٠٦٧): حدثنا أبو نعيم، وهو ذهول منه أو سبق قلم.
(٢) إسناده جيد من أجل فضيل بن مرزوق، فهو صدوق لا بأس به.
وأخرجه أحمد ٣٠ / (١٨٦٧٣)، ومسلم (٦٣٠) من طريق يحيى بن آدم، عن فضيل بن مرزوق، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهول منه.
(٣) إسناده قوي. سفيان هو الثوري.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢/ ٥٨٦، والضياء المقدسي في "المختارة" ١٠/ (٤٠٥) من طريقين عن وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبري أيضًا ٢/ ٥٨٦ من طريق أبي أحمد الزبيري، عن سفيان، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>