للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣١٩٢ - حدثنا بكر بن محمد الصَّيْرفي بمَرْو، حدثنا أحمد حيَّان بن مُلاعِب، حدثنا عبيد الله بن موسى ومحمد بن سابق قالا حدثنا إسرائيل، حدثنا سِماك (١) بن حَرْب، عن خالد بن عَرعَرة قال: سأل رجلٌ عليًّا عن: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا﴾ [آل عمران: ٩٦] أهو أول بيت بُنِيَ في الأرض؟ قال: لا، ولكنه أولُ بيت وُضِعَ فيه البركةُ والهدى، ومَقامُ إبراهيم، ومن دخله كان آمنًا، وإن شئتَ أنبأتُك كيف بَناه (٢): إنَّ الله ﷿ أَوحَى إلى إبراهيم: أنِ ابنِ لي بيتًا في الأرض، فضاق به ذَرْعًا، فأرسل الله إليه السَّكينةَ، وهي ريحٌ خَجُوجٌ، لها رأس، فأتبَعَ أحدُهما صاحبَه حتى انتهت ثم تطوَّقَت إلى موضع البيت تطوُّقَ الحيَّة، فبنى إبراهيمُ، فكان يبني هو سافًا كلَّ يوم، حتى إذا بلغ مكانَ الحَجَر قال لابنه: ابغِني حَجَرًا، فالتَمَسَ ثَمَّ حجرًا حتى أتاه به، فوجد الحجرَ الأسودَ قد رُكّبَ، فقال له ابنه: من أين لك هذا؟ قال: جاء به مَن لم يَتَّكِل على بنائِك، جاء به جبريلُ


=الأنصاري، وصوَّبه من هذا الوجه أبو حاتم وأبو زُرعة الرازّيان كما في "العلل" لابن أبي حاتم (٢٢٦٤) و (٢٥٣٦)، وكذا الدارقطنيُّ في "علله"، وخالفهم المصنف فيما سيأتي بإثر الحديث (٧٦٤٩) فرجَّح رواية المعتمر والوليد بن مسلم، والقول ما قاله، والله تعالى أعلم.
وفي الباب عن ابن عبَّاس بإسناد لا بأس برجاله عند الطبراني في "الكبير" (١٢٤٨١): أنَّ رسول الله نعت لعرق النَّسا أليةَ الكبش.
(١) تحرَّف "سماك" في النسخ الخطية إلى خالد، وصوَّبناه من "دلائل النبوة" للبيهقي ٢/ ٥٥، حيث رواه عن المصنف بإسناده ومتنه، وليس في هذه الطبقة من الرواة من يسمَّى خالد ابن حرب، وقد روي الحديث من غير وجه عن سماك بن حرب، منهم إسرائيل نفسه عند ابن أبي حاتم في "التفسير" ٣/ ٧١٠.
وقد اغتَرَّ بهذا التحريف الحافظُ ابن حجر فذكر في "لسان الميزان" خالد بن حرب وقال: شيخ لإسرائيل لا يدرى من هو أتى بخبر منكر! بينما ذكره على الصواب في كتابه "إتحاف المهرة" (١٤٢١٨).
(٢) في (ص) و "دلائل النبوة": بناؤه.

<<  <  ج: ص:  >  >>