للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدنيا وما فيها (١).

هذا إسناد صحيح إن كان عبدُ الرحمن سمع من أبيه، فقد اختُلِفَ في ذلك.

٣٢٣٤ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا قَبِيصة، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، عن أم سَلَمة، أنها قالت: يا رسول الله، أيغزُو الرجالُ ولا نَعْزُو ولا نقاتلُ فتُستشهَدَ، وإنما لنا نصفُ الميراثِ؟ فأنزل الله ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ [النساء: ٣٢] (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين إن كان سمع مجاهدٌ من أم سلمة (٣).

٣٢٣٥ - حدثنا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، حدثني إدريس بن يزيد، حدثنا طلحة بن مُصرِّف،


= الخبر: وأظن الخامسة ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا … ﴾.
(١) إسناده صحيح، والراجح في عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود أنه سمع من أبيه قليلًا.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٢٢٠٢) عن أبي عبد الله الحاكم بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص ٢٧٧، وسعيد بن منصور في التفسير من "سننه" (٦٥٩)، وابن المنذر في "تفسيره" (١٦٧٣) و (١٩٥٦)، والطبراني في "الكبير" (٩٠٦٩)، والبيهقي (٢٢٠٣) من طريق سفيان بن عيينة به.
(٢) رجاله ثقات إلّا أنَّ المحفوظ فيه عن مجاهد: أنَّ أم سلمة قالت؛ هكذا على وجه الإرسال.
قبيصة: هو ابن عقبة، وسفيان هو الثوري وابن أبي نجيح: هو عبد الله.
وأخرجه أحمد ٤٤ / (٢٦٧٣٦)، والترمذي (٣٠٢٢) من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، به. وقال الترمذي: هذا حديث مرسل، ورواه بعضهم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرسلًا: أنَّ أم سلمة قالت كذا وكذا.
وانظر ما سيأتي برقم (٣٦٠٢).
(٣) لم يصرِّح أحدٌ من أهل العلم بنفي سماعه منها، ولقاؤه لها وسماعه منها محتمل جدًا، إلَّا أنه لم يَرِد في شيء من الأسانيد تصريحُه بالسماع، وانظر كلام الشيخ أحمد شاكر في هذه المسألة في تعليقه على "تفسير الطبري" برقم (٩٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>