للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جعل منكم (١) أنبياء ﴿وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا﴾ قال: المرأةُ والخادمُ ﴿وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ [المائدة: ٢٠] قال: الذين هم بين ظَهرانَيهِم يومئذٍ (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٢٥٤ - حدثنا علي بن محمد القرشي، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا مُصعَب ابن المِقدام، حدثنا سفيان، عن سَلَمة بن كُهيل، عن مالك بن حُصَين، عن أبيه، عن عليٍّ في قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا﴾ [فصلت:٢٩]، قال: إبليسُ، وابنُ آدمَ الذي قَتَل أخاه (٣).


(١) هكذا في المطبوع، وهو الوجه، وفي "تلخيص الذهبي": جعل ومنكم! وفي النسخ الخطية: جعلكم ومنكم!
(٢) إسناده قوي. سفيان بن سعيد: هو الثوري.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٤٢٩٨) من طريق عبد الله بن محمد بن شاكر، عن مصعب ابن المقدام، بهذا الإسناد.
وأخرج آخره الطبري في "تفسيره" ٦/ ١٧٠ من طريق عبد العزيز بن أبان، عن سفيان، به.
ويعني بقوله: "المرأة والخادم -وزاد في بعض الروايات: البيت-" أنه مَن مَلَك هذه الأشياء عُدَّ ملكًا.
(٣) خبر حسنٌ إن شاء الله بمجموع طرقه، وهذا إسناد ليِّن، فمالك بن حصين -وهو ابن عقبة الفَزَاري- تفرَّد بالرواية عنه سلمة بن كهيل، فهو في عداد المجاهيل.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ١٨٦، وابن أبي شيبة ٩/ ٣٦٤، والطبري في "تفسيره" ٢٤/ ١١٣ وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٩/ ٤٧ من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
ولسفيان الثوري فيه إسنادٌ ثانٍ، فقد أخرجه ابن أبي شيبة ٩/ ٣٦٣، والطبري ٢٤/ ١١٣ من طريق سفيان، عن أبي المقدام ثابت الحدّاد، عن حَبّة بن جُوين العُرَني، عن علي. وهذا إسناد فيه ضعف من جهة حبّة.
وله فيه إسناد ثالث، فقد أخرجه أبو حذيفة النهدي في "تفسير سفيان" (٨٥٨) عنه، عن أبي إسحاق السَّبيعي، عن حَبّة العربي، عن علي.
وأخرجه الطبري ٢٤/ ١١٣ - ١١٤ من طريق شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي مالك أو ابن مالك، عن أبيه، عن علي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>