للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصِّدّيق ، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا حجَّاج بن مِنهال، حدثنا حمّاد بن سَلَمة، أخبرنا سِمَاك بن حَرْب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس قال: أَتى هارونُ على السامِرِيِّ وهو يَصنَعُ العجلَ، فقال له: ما تصنعُ؟ قال: ما لا (١) يَنفَعُ ولا يضرُّ، فقال: اللهمَّ أَعطِه ما سألك [على ما] (٢) في نفسِه، فلما ذهب قال: اللهمَّ إني أسألك أن يَخُورَ، فخار، فكان إذا سجد خارَ، وإذا رفع رأسَه خارَ، وذلك بدعوةِ هارون (٣).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٣٢٩١ - أخبرنا أبو أحمد محمد بن إسحاق العَدْل، حدثنا أحمد بن نَصْر، حدثنا عمرو بن طلحة، حدثنا أسباط بن نَصْر الهَمْداني، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السُّدِّي، عن مُرَّة الهَمْداني، عن عبد الله بن مسعود أنه قال: إنَّ أصحاب العِجل قالوا: هطا سمقا ثا أزيه مزبا، وهي بالعربية: حِنطة حمراء قوية فيها شَعرة سوداء، فذلك قوله ﷿: ﴿فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ﴾ [الأعراف: ١٦٢]، فلما أَبَوْا أن يَسجُدوا أمَرَ الله الجبل أن يَقَعَ عليهم، فنظروا إليه قد غَشِيَهم، فسَقَطَوا سُجَّدًا على شِقٍّ، ونظروا بالشِّق الآخر، فرَحِمَهم الله فكَشَفَه عنهم، فقالوا: ما سجدةٌ أحبَّ إلى الله من سجدةٍ كَشَفَ بها العذابَ عنكم، فهم يسجدون لذلك على


(١) مكان قوله: "ما لا" في (ز) و (ص) و (ع) بياض، والمثبت من (ب).
(٢) ما بين المعقوفين ليس في أصولنا، وهو في مصادر التخريج كلها.
(٣) إسناده حسن من أجل سماك بن حرب، والخبر، موقوف، ولعلَّه ممّا أخذه ابن عباس عن أهل الكتاب.
وأخرجه يحيى بن سلام في "تفسيره" ١/ ٢٧٥، وآدم بن أبي إياس في "تفسير مجاهد" ١/ ٤٠٠ - ٤٠١ كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد - وفيه عندهما: أَصنع ما يضر ولا ينفع.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" -كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٣٠٣ - من طريق يزيد بن هارون، وأبو الحسن الخلعي في "الخلعيات" (٤٢٧) من طريق هدبة بن خالد، كلاهما عن حماد ابن سلمة به. وفي رواية يزيد: أصنع ما يضر ولا ينفع.

<<  <  ج: ص:  >  >>