للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهلِ الجنة يَعمَلون، ثم مَسَحَ على ظهرِه فاستَخرَجَ منه ذُريةً، فقال: خلقتُ هؤلاءِ للنار وبعمل أهل النار يَعمَلون فقال رجل: يا رسول الله، ففِيمَ العملُ؟ فقال رسول الله : "إنَّ الله إذا خَلَقَ الرجلَ للجنَّة، استَعمَلَه بعمل أهل الجنة .. " الحديث (١).

صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٣٢٩٦ - حدثنا علي بن حَمْشاذ العَدْل، حدثنا بِشْر بن موسى الأَسَدي وعلي بن عبد العزيز قالا: حدثنا أبو نُعيم، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلَمَ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "لمَّا خَلَقَ اللهُ آدمَ مَسَحَ ظهرَه، فسَقَط من ظهره كلُّ نَسَمةٍ هو خالقُها إلى يوم القيامة أمثالَ الذَّرِّ، ثم جعل بين عينَيْ كلِّ إنسانٍ منهم وَبِيصًا من نور، ثم عَرَضَهم على آدم، فقال آدم: مَن هؤلاء يا رب؟ قال: هؤلاء ذُرِّيتُك، فرأى آدمُ رجلًا منهم أعجبَه وَبِيصُ ما بينَ عينيه، فقال: يا ربِّ، من هذا؟ قال: هذا ابنُك داود يكون في آخر الأُمم، قال آدم: كم جعلتَ له من العُمر؟ قال: ستين سنة، قال: يا ربِّ زِدْه من عُمري أربعين سنةً حتى يكون عمرُه مئة سنة، فقال الله ﷿: إذًا يُكتَبَ ويُختَمَ فلا يُبدَّلُ، فلما انقضى عمرُ آدم جاءه مَلَكُ الموت لقَبْض روحه، قال: آدم: أوَلَم يَبْقَ من عمري أربعون سنة؟ قال له ملكُ الموت: أوَلَم تَجعَلْها لابنِك داود؟ قال: فجَحَدَ فجَحَدَت ذُرِّيتُه، ونَسِيَ فنَسِيَت ذريتُه، وخَطِئَ فخَطِئَت ذريتُه" (٢).


(١) حسن لغيره، وإسناده ضعيف لانقطاعه كما سلف بيانه برقم (٧٤).
(٢) إسناده فيه لين من أجل هشام بن سعد، وقد اختُلف عليه فيه:
فرواه عنه أبو نعيم -وهو الفضل بن دُكين- كما عند المصنف هنا، والترمذي في "جامعه" (٣٠٧٦)، وجعفر الفريابي في "القدر" (١٩)، فجعله من رواية زيد بن أسلم، عن أبي صالح ذكوان السمان، عن أبي هريرة.
وتابع أبا نعيم القاسمُ بنُ الحكم العُرَني عند أبي يعلى (٦٦٥٤)، وخلّادُ بنُ يحيى عند أبي محمد =

<<  <  ج: ص:  >  >>