أبو كريب: هو محمد بن العلاء، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي. وأخرجه الترمذي في "جامعه" (٣٢٩٧) عن أبي كريب بهذا الإسناد. وزاد فيه المرسلات، وحسَّنه. وسيأتي برقم (٣٨١٩) من طريق أبي الأحوص عن أبي إسحاق. ويشهد له حديث عقبة بن عامر عند الطبراني في "الكبير" ١٧/ (٧٩٠) بلفظ: "شيبتني هود وأخواتها"، وإسناده حسن. وفي الباب أيضًا عن غير واحد من الصحابة كما ذكر السخاوي في "المقاصد الحسنة" (٦٠٦) لكن أسانيدها ضعيفة. وقوله: "شيبتني هود … " قال أهل العلم: لما فيها من أهوال القيامة والحوادث النازلة بالأمم الماضية. (١) ضعيف، وقد خالف الفضلَ بن محمد الشعراني من هو أوثق منه فرواه مرسلًا عن محمد بن علي والد جعفر كما أشار المصنف عقبَه وتشكّك في حفظ الفضل له متصلًا. وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٥٠٤) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد - ثم روى عنه الرواية المرسلة وقال: وهو المحفوظ. وسيأتي موصولًا مرة أخرى من وجه آخر لا يصحُّ عن إبراهيم بن سعد برقم (٣٦٨٢)، وفيه هناك: "أُلهم إسماعيل". وقد أشار البيهقي بإثر هذا الحديث إلى ما يخالفه، وهو حديث سعيد بن جبير عن ابن عبَّاس عند البخاري (٣٣٦٤) في قصة إسماعيل وزمزم ونزول قوم جُرهُم في أسفل مكة، قال ابن عبَّاس: قال النبي ﷺ: "فألفى ذلك أمَّ إسماعيل، وهي تحب الأُنس" فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم حتى إذا كان بها أهلُ أبيات منهم وشبَّ الغلامُ وتعلَّم العربيةَ منهم.