وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٣٢٨٥) و (٢٣٣٢٠) و (٢٣٣٢) و (٢٣٣٤٣)، والترمذي (٣١٤٧)، والنسائي (١١٢١٦)، وابن حبان (٤٥) من طرق عن عاصم بن أبي النجود، به - وبعضهم اختصره. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. قلنا: وقد روى أنس بن مالك عند مسلم (١٦٢) (٢٥٩): أنَّ رسول الله ﷺ لما جاءَ بيتَ المقدس ربط الدابة بالحَلْقة التي يَربِطُ فيها الأنبياءُ، ثم صلَّى فيه ركعتين. وروى أبو هريرة عند مسلم أيضًا (١٧٢): أنَّ النبي ﷺ صلَّى بالأنبياء. قال الإمام الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١٢/ ٥٤٤: وكان ما رويناه عن ابن مسعود (وهو مرويٌّ عنده بإسناد ضعيف) وأنس وأبي هريرة عن رسول الله ﷺ من إثباتِ صلاة رسول الله ﷺ هل هناك أَولى من نفي حذيفة أن يكون صلَّى هناك، لأنَّ إثبات الأشياء أَولى من نفيها، ولأنَّ الذي قاله حذيفة: إنَّ رسول الله ﷺ لو كان صلَّى هناك، لوجَبَ على أمَّته أن يأتوا ذلك المكان ويُصلُّوا فيه كما فعل ﷺ، فإنَّ ذلك ممّا لا حُجَّةَ لحذيفة فيه، إذ كان رسول الله ﷺ قد كان يأتي مواضعَ ويصلِّي فيها، لم يُكتَب علينا إتيانها، ولا الصلواتُ فيها. وبنحوه قال الإمام البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٣٦٥.