وفي الباب عن ابن عبَّاس عند الطبراني في "الأوسط" (٥٥١٨) من طريق أبي صالح باذان، وعنده في "الكبير" (١١٤٣٩) و"الأوسط" (٧٣٨) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (٢٢١) - وتمّام في "فوائده" (٢٥٨) و (٢٥٩) من طريق عطاء، كلاهما عنه مرفوعًا بلفظين مختلفين إلّا أنه فيهما: "خلق الله جنة عدن بيده" ولم يذكر عطاء في حديثه لفظ "بيده"، وفيهما أيضًا: "قال لها: تكلمي … إلخ"، وفي الإسنادين ضعفٌ وأشدُّهما ضعفًا طريق أبي صالح باذام. وعن أبي سعيد الخدري عند الطبراني في "الأوسط" (٣٧٠١)، وإسناده ضعيف جدًّا. وقد أخرج ابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٣/ ١٤١ بإسناد رجاله ثقات عن عبد الله بن الحارث - وهو الزبيدي الكوفي أحد التابعين - قال: لما خلق الله جنة عدن قال لها: تكلمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون. وهذا موقوف من قوله لم يُسنِده. (١) إسناده حسن من أجل يزيد بن بابنوس، فهو وإن لم يرو عنه غير أبي عمران الجَوْني فإنه معروف بالرواية عن عائشة، وقال الدارقطني: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وجهّله أبو حاتم، وهو قد توبع على حديثه هذا غير ذكر سورة المؤمنين فلم يتابعه عليه أحد، وجعفر بن سليمان جيد الحديث، وأما قيس بن أُنيف فهو صالح حسن الحديث كما سلف تقريره عند الحديث رقم (٣١٥٩)، وهو متابع. فقد أخرجه النسائي (١١٢٨٧) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد. ورواه عن عائشة سعدُ بن هشام الأنصاري عند أحمد (٤٠/ ٢٤٢٦٩)، ومسلم (٧٤٦)، وأبي داود (١٣٤٢)، والنسائي (٤٢٤)، وابن حبان (٢٥٥١)، وعبدُ الله بن أبي قيس عند أحمد (٤٢/ ٢٥٥٤٦)، وجبيرُ بن نفير عند النسائي (١١٠٧٣)، ثلاثتهم يذكر: أنه سألها عن خُلُق =