للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه. وحسان: هو ابن أبي عبّاد، قد احتَجّا جميعًا به (١).

٣٥٧٢ - حدثنا أبو عبد الله الصَّفّار، حدثنا أحمد بن مِهْران الأصبهاني، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمر: ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ﴾ [القصص: ٢٥]، قال: كانت تجيءُ وهي خَرَّاجةٌ ولَّاجةٌ واضعةً يدَها على وجهها، فقام معها موسى وقال لها: امشي خَلْفي وانعَتي ليَ الطريقَ، وأنا أَمشي أمامَك، فإنَّا لا نَنظُر في أدبارِ النساء، ثم قالت: ﴿يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾، لِمَا رأَت من قوَّته ولقوله لها ما قال، فزادَه ذلك فيه رَغْبةً فقال: ﴿إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾، أي: في حُسْنِ الصُّحبة والوفاءِ بما قلتُ، قال موسى: ﴿ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ﴾ قال: نعم، قال: ﴿وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾، فزوَّجَه وأقام معه يَكْفيهِ ويعملُ له في رِعايةِ غنمِه وما يحتاجُ إليه منه، وزوَّجَه صفورة أو أختَها شرقا، وهما اللَّتانِ كانتا تَذُودانِ (٢).


= وأخرجه كذلك الطبري ٢٠/ ٣٥ من طريق جابر بن نوح، عن الأعمش، عن مجاهد وحسان أبي الأشرس، به.
(١) تعقَّبه الذهبي في "تلخيصه" فقال: كذا قال، وحسان بن أبي عباد لا يُدرَى من هو، وإنما يروي الأعمش عن حسان بن أبي الأشرس عن ابن جبير، ثقة، خرَّج له النسائي فقط. وقال الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" (٧٥٦٣): حسان هذا: هو ابن أبي الأشرس، لم يخرجا له، وأما حسان بن أبي عباد فمتأخر الطبقة عن هذا.
(٢) خبر صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أحمد بن مهران، وقد توبع.
وأخرجه البيهقي ٦/ ١١٧، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦١/ ٣٧ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. ولم يسق لفظه بتمامه.
وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة ١١/ ٥٣٠ - ٥٣١ عن عبيد الله بن موسى، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>