(٢) إسناده حسن على نكارة في أوله لتفرّد عاصم - وهو ابن بهدلة - به، فإن في حفظه شيئًا ويقع له في حديثه بعض الأوهام، لكن لشطره الثاني ما يقويه كما سيأتي. وسيأتي الحديث أيضًا برقم (٨٢٦٧) من طريق شعبة وحماد بن زيد عن عاصم. وأخرجه ابن حبان (٤٤٢٨) من طريق النضر بن شميل، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وأخرجه النسائي (٧١١٢)، وابن حبان (٤٤٢٩) من طريق منصور بن المعتمر، وعبد الله بن أحمد في زياداته على "المسند" (٣٥/ ٢١٢٠٧) من طريق حماد بن زيد، كلاهما عن عاصم، به. زاد مبارك بن فضالة في روايته عن عاصم عند أبي داود الطيالسي (٥٤٢): فرُفِعَ فيما رُفِعَ. وأخرجه عبد الله بن أحمد أيضًا (٢١٢٠٦) من طريق يزيد بن أبي زياد، عن زر بن حبيش، به. ويزيد بن أبي زياد - وهو الكوفي - الجمهور على تضعيفه وكان يتلقّن، فمتابعته ليست بالمعتبَرة. وستأتي قصة آية الرجم من حديث خالة أبي أمامة برقم (٨٢٦٩)، ومن حديث زيد بن ثابت برقمي (٨٢٧٠) و (٨٢٧١)، وبهما يتقوّى هذا الشطر. (٣) تحرَّف في (ز) إلى: أبو العبَّاس. وانظر "تاريخ الإسلام" للذهبي ٧/ ٧٣٥. (٤) إسناده فيه لِينٌ من أجل قابوس بن أبي ظبيان، وضعَّفه الذهبي في "تلخيصه". وأخرجه أحمد (٤/ ٢٤١٠)، والترمذي (٣١٩٩) من طرق عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن. قوله: "فخطر خطرة" قال السندي في حاشيته على "المسند": قيل: يريد الوسوسة التي تحصل للإنسان في صلاته، ولعلّه ظهر لهم ذلك من جهته فقالوا ذلك، والله تعالى أعلم.