(٢) إسناده ضعيف، جعفر بن محمد لم نقف له على ترجمة فنتبيّن حاله، إلا أنه قد توبع، وأبو سفيان طريفٌ الجمهورُ على تضعيفه، إلا أنه لم ينفرد به عن أبي نضرة - وهو المنذر بن مالك العبدي - فقد تابعه عليه سعيد بن إياس الجُريري، لكن هذا قد اختُلف عليه فيه والمحفوظ - كما سيأتي - عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله دون ذكر الآية فيه، وهو الصحيح، والله تعالى أعلم. وأخرجه الترمذي (٣٢٢٦) عن محمد بن الوزير الواسطي، عن إسحاق بن يوسف الأزرق، بهذا الإسناد إلى أبي سعيد الخدري. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث الثوري. ورواه كذلك عن سفيان الثوري عبد الرزاق في "مصنفه" (١٩٨٢)، وابن المبارك عند الطبري في "تفسيره" ٢٢/ ١٥٤، كلاهما عنه عن طريف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد. وتابع طريفًا عليه سعيدُ بنُ إياس الجُريري، فقد أخرج البزار - فيما ذكره ابن كثير في "تفسيره" ٦/ ٥٥٣ - من طريق عثمان بن عمر عن شعبة، ومن طريق محمد بن المثنى عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، كلاهما عن الجريري، به. قال الحافظ ابن كثير: وفيه غرابة من حيث ذكر نزول هذه الآية، والسورة بكمالها مكية، فالله أعلم. قلنا: والجريري - وإن كان قد اختلط - فإنَّ رواية شعبة وعبد الأعلى عنه قبل اختلاطه، إلّا أنَّ =