لكن يشهد لكون سورة الفتح نزلت بعد الحديبية حديث المسور بن مخرمة السابق. وحديث عبد الله بن مسعود عند أحمد ٦ / (٣٧١٠)، والنسائي (٨٨٠٢). وإسناده حسن. يَرسِمون؛ أي: يذهبون إليه سِراعًا. (٢) حديث صحيح بذكر الحديبية، وهذا إسناد قوي من أجل حرمي بن عمارة، إلّا أنه وهمَ فذكر فتح خيبر، وخالفه كل من روى هذا الحديث فذكر أنَّ هذا الخبر كان في الحديبية. هكذا رواه جمع عن شعبة منهم: حجاج بن محمد عند أحمد ٢٠/ (١٢٧٧٩)، وعثمان بن عمر عند البخاري (٤١٧٢)، ومحمد بن جعفر غندر عنده أيضًا (٤٨٣٤)، ويحيى بن سعيد القطان عند النسائي (١١٤٣٤)، وخالد بن الحارث عنده أيضًا (١١٤٣٨)، خمستهم عن شعبة، بهذا الإسناد - وذكروا فيه الحديبية مكان خيبر، وهو المحفوظ. وقد بيَّن حجاج وعثمان بن عمر في روايتيهما عن شعبة أنَّ أول الحديث في ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ من رواية قتادة عن أنس، وأما "هنيئًا لك" … إلخ فمن روايته عن عكرمة مرسلًا. وأخرجه أيضًا أحمد ١٩ / (١٢٢٢٦) و (١٢٣٧٤) و ٢٠/ (١٣٠٣٥) و (١٣٢٤٦) و ٢١/ (١٣٦٣٩)، ومسلم (١٧٨٦)، والترمذي (٣٢٦٣)، وابن حبان (٣٧٠) و (٦٤١٠) من طرق عن قتادة، عن =