للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صباحُ المنذَرِين" (١).

٣٧٥٦ - أخبرنا أبو بكر الشافعي، حَدَّثَنَا إسحاق بن الحسن، حَدَّثَنَا أبو حُذَيفة، حَدَّثَنَا سفيان، عن سَلَمة بن كُهَيل، عن أبي الأحوَص، عن علي: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الفتح: ٤]، قال: السَّكينة لها وجهٌ كوجه الإنسان، ثم هي بعدُ ريحٌ هفَّافةٌ (٢).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف الحكم بن عبد الملك وبه أعلَّه الذهبي في "تلخيصه"، والحكم هذا قد انفرد وجمع في حديثه بين قصّتي الحديبية وخيبر في خبر واحد، وقد توبع عليهما مفرَّقتين.
أما قصة الحديبية في الشطر الأول، فقد تابعه عليها همّام العوذي وغيره عن قتادة. وانظر تخريجها في الحديث السابق.
وأما قصة خيبر في الشطر الثاني، فقد تابعه فيها معمر عن قتادة عند أحمد ٢٠/ (١٢٦٧١)، وشعبة عن قتادة عند مسلم (١٨٠١) (١٢٢).
وروى قصة خيبر مطوّلةً عبد العزيز بن صهيب عن أنس عند أحمد ١٩/ (١١٩٩٢)، والبخاري (٣٧١)، ومسلم (١٤٢٧) (٨٤)، وغيرهم. وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد".
(٢) خبر صحيح عن علي، وهذا إسناد حسن من أجل أبي حذيفة - وهو موسى بن مسعود النهدي - وقد انفرد بذكر خبر علي هذا في تفسير السكينة التي في هذه الآية من سورة الفتح، وقد روى غيره الخبر دون ذكر الآية، وجعله غير واحد من المفسرين كعبد الرزاق والطبري وغيرهما في تفسير السكينة التي كانت في تابوت بني إسرائيل المذكور في الآية (٢٤٨) من سورة البقرة.
سفيان: هو الثوري، وأبو الأحوص: هو عوف بن مالك بن نضلة.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٤/ ١٦٧ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ١٠٠ - ١٠١، ومن طريق الطبري ٢/ ٦١١ عن سفيان الثوري، به. وهو عند الطبري أيضًا من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان.
وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" ١/ ٦٦، والطبري ٢/ ٦١١، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٤٦٨ من طرق عن سلمة بن كهيل، به.
والريح الهفّافة: سريعة المرور في هبوبها لخفّتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>