للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سعيد بن أبي عَرُوبة عن قَتَادة، عن أبي حسّان الأعرج، أنَّ عائشة قالت: كان رسول الله يقول: "كان أهلُ الجاهلية يقولون: إنَّما الطِّيَرةُ في المرأةِ والدَّابَةِ والدَّار"، ثم قرأَت ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (٢٢)[الحديد: ٢٢] (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٨٣١ - أخبرني عبد الله بن محمد بن موسى الصَّيدلاني، حدثنا إسماعيل بن قُتيبة، حدثنا أبو بكر بن أبي شَيْبة حدثنا وَكيع عن سفيان، عن سِماك، عن عِكْرمة، عن ابن عبَّاس: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ [الحديد: ٢٣]، قال: ليس أحدٌ إِلَّا هو يَحزَنُ ويفرح، ولكنْ مَن جعل المصيبةَ صبرًا، وجعل الفرحَ (٢) شكرًا (٣).

صحيح الإسناد ولم يُخرجاه.

٣٨٣٢ - حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى الشَّهيد، حدثنا عبد الرحمن بن المبارَك، حدثنا الصَّعْق بن حَزْن، عن عَقِيل بن يحيى، عن


(١) إسناده، قوي وسماع عبد الوهاب بن عطاء من سعيد بن أبي عروبة قبل اختلاطه.
وأخرجه أحمد ٤٣/ (٢٦٠٨٨) عن روح بن عبادة، عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه أحمد أيضًا ٤٢/ (٢٥١٦٨) و ٤٣/ (٢٦٠٣٤) من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، به.
(٢) في نسخنا الخطية: وجعل الحزن، والمثبت من هامش نسختي (ص) و (ع)، وهو الوجه.
(٣) إسناده حسن من أجل سماك: وهو ابن حرب سفيان: هو الثوري. وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" ١٣/ ٣٧٣ - ٣٧٤.
وأخرجه الطبري ٢٧/ ٢٣٥، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٣٤) و (٩٣١٤) من طريقين عن سفيان، بهذا الإسناد.
وذكر البيهقي عن الحَليمي: أنَّ المراد بالحزن التسخُّط والتضجر، والمراد بالفرح فرح التبذُّخ والتكبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>