للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو هشام الرِّفاعي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المُحارِبي، عن داود بن أبي هند، عن عِكْرمة، عن ابن عبَّاس قال: مرَّ أبو جهل بالنبي وهو يصلِّي، فقال: ألم أنهَكَ عن أن تصلِّيَ يا محمد، لقد علمتَ ما بها أحدٌ أكثرَ ناديًا مني، فانتهَرَه النبيُّ ، فقال جبريل : ﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨)[العلق: ١٧، ١٨]؛ والله لو دعا ناديَه لأَخذَتْه زَبَانيةُ العذاب (١).

صحيح الإسناد.

٣٨٥٢ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عَوْن، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عبد الله بن مسعود قال: أَطِيلوا هذه الصلاةَ، واقصُرُوا هذه الخُطْبة؛ يعني صلاةَ الجمعة (٢).


(١) حديث صحيح، وإسناد الحسن بن يعقوب قوي، وأما إسناد علي بن عيسى الحيري ففيه أبو هشام الرفاعي - وهو محمد بن يزيد العجلي - وليس بالقوي، وهو متابَع.
وأخرجه أحمد ٤ / (٢٣٢١) و ٥ / (٣٠٤٤)، والترمذي (٣٣٤٩)، والنسائي (١١٦٢٠) من طريقين آخرين عن داود بن أبي هند، بهذا الإسناد. والقائل: والله لو دعا ناديه - كما وقع عندهم - هو ابن عبَّاس.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرج نحوه أحمد ٤/ (٢٢٢٥) و ٥/ (٣٤٨٣)، والبخاري (٤٩٥٨)، والترمذي (٣٣٤٨)، والنسائي (١٠٩٩٥) و (١١٦٢١) من طريق عبد الكريم الجزري، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمدًا يصلي عند الكعبة لأطأنَّ على عنقه، فبلغ النبيَّ فقال: "لو فعله لأخذته الملائكة". وانظر ما سيأتي برقم (٥٥٠٠).
قلنا: وحق هذا الحديث أن يخرجه المصنف في تفسير سورة العلق.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه البيهقي ٣/ ٢٠٨ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ١١٤ عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، به.
وأخرجه الطبراني (٩٤٩٣) و (٩٤٩٤)، والبيهقي في "السنن" ٣/ ٢٠٨، وفي "شعب الإيمان" (٤٦٣٤) من طريق أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود قال: إنَّ طول الصلاة: وقِصَر الخطبة مَئِنّةٌ من فقه الرجل. =

<<  <  ج: ص:  >  >>