للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا سفيان، عن جامع بن شدَّاد، عن الأسود بن هلال قال: جاء رجلٌ إلى عبد الله بن مسعود فسأله عن هذه الآية: ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [التغابن: ١٦]، وإني امْرُؤٌ ما قَدَرتُ، ولا يخرجُ من يدي شيءٌ، وقد خَشِيتُ أن يكون قد أصابتني هذه الآيةُ، فقال عبد الله: ذكرتَ البخلَ وبِئسَ الشيءُ البخلُ، وأمّا ما ذَكَرَ اللهُ في القرآن، فليس كما قلت، ذاك أن تَعمِدَ إلى مال غيرِك أو مالِ أخيك فتأكلَه (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٨٥٨ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد، حدثنا محمد بن مسلمة (٢)، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "يقولُ الله ﷿: استَقرَضتُ عبدي فَأَبَى أن يُقرِضَني، ولا يدري (٣) يقولُ: وادَهراهْ، وادَهْراهْ، وأنا (٤) الدَّهرُ". ثم تلا أبو هريرة


(١) إسناده صحيح. أبو المثنى: هو معاذ بن المثنى العنبري، ومحمد بن كثير: هو العبدي، وسفيان: هو الثوري.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٣٤٧) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني (٩٠٦٠) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان، به.
وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة ٩/ ٩٨، والطبري في "تفسيره" ٢٨/ ٤٣، وفي "تهذيب الآثار" له في مسند عمر ١/ ١٢٠ من طريق الأعمش، عن جامع بن شداد، به - ورواية ابن أبي شيبة مختصرة.
وأخرجه الطبري أيضًا في كتابيه من طريق المسعودي، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، عن ابن مسعود.
(٢) تحرَّف في (ز) وحدها إلى: سلمة. ومحمد بن مسلمة هذا: هو الواسطي.
(٣) في المطبوع: "وسبَّني عبدي ولا يدري"، وقوله: و"سبني عبدي"، ليس في شيء من نسخنا في هذا الموضع، وقد سلف الحديث برقم (١٥٤٠) من طريق الحسن بن مكرم عن يزيد بن هارون، وفيه هذه الزيادة.
(٤) في (ز): وما. وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>