وأخرجه محمد بن نصر المروذي في "قيام الليل - مختصرة" ص ٢١ - ٢٢ عن الوليد بن شجاع وبحر بن نصر، عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (١٩٦٣) من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن معاوية بن صالح، به. (٢) إسناده صحيح، إلّا أنَّ وهيبًا - وهو ابن خالد - قد خولف في جعله من تفسير ابن عبَّاس، وكان وهيب قد تغيَّر قليلًا بأخرة. فقد رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٤/ ٢٩٥ - مجموعًا إليه الخبر الآتي برقم (٣٩١٠) - عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة من تفسيره. وتابعه أبو موسى الزَّمن محمد بن المثنى عن عبد الأعلى عند الطبري في "تفسيره" ٢٩/ ١٢٤ في المزمل و ٢٩/ ١٤٤ في المدثر. وهو عن عكرمة أصحُّ. وقد ردَّ أبو بكر بن العربي في "أحكام القرآن" ٤/ ٣٢٣ هذا التفسير فقال: وإنما يسوغ هذا التفسير لو كانت الميم (يعني من المزَّمَّل) مفتوحة مشدَّدة بصيغة المفعول الذي لم يسمَّ فاعله، وأما بلفظ الفاعل فهو باطل. وقد روى ابن المنذر في "تفسيره" كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٨/ ٣١٣ عن ابن عبَّاس في قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١)﴾ قال: النبي ﷺ يتدثر بالثياب. وهو الصواب في المعنى.