للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ﴾، قال: لو شاءَ لجعَلَه خُفًّا أو حافرًا، قلت: ﴿فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ﴾ [الأنعام: ٩٨]، قال: المستقَرُّ في الرَّحِم، والمستَودَع في الصُّلب (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٩٢١ - حدَّثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدَّثنا الحسين بن الفضل، حدَّثنا محمد بن سابِق، حدَّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس: ﴿بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴾ يقول: سوف أتوبُ ﴿يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ﴾ [القيامة: ٦]، فيَبينُ له إذا بَرقَ البصرُ (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٩٢٢ - أخبرنا أبو زكريا العَنبري، حدَّثنا محمد بن عبد السلام، حدَّثنا إسحاق، أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن أبي الضُّحى، عن مسروقٍ، عن عبد الله في قوله ﷿: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ﴾ [الأنعام:١٥٨]، قال: طلوعُ الشمس من مَغرِبها، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ


(١) رجاله ثقات إلّا أنَّ مغيرة - وهو ابن مقسم الضبي - يَقصُر عن أن يدرك تميمًا الضبي، وهو إنما تُعرَف روايته عن ابنه أبي الخير - ويقال: أبو جبر - عبد الرحمن بن تميم كما في كتب التراجم وكما وقع عند الطبري في "التفسير"، وعبد الرحمن بن تميم هذا ذكره ابن حبان في "ثقاته" ٧/ ٦٨ وقال: روى عنه المغيرة، وزاد أبو حاتم الرازي كما في "الجرح والتعديل" ٥/ ٢٨١ في الرواة عنه أبا إسحاق الهمداني السبيعي.
إسحاق بن إبراهيم: هو ابن راهويه، وجرير: هو ابن عبد الحميد الضبي.
وأخرجه مقطَّعًا الطبري في "تفسيره" ٢٩/ ١٧٣ و ١٧٤ و ١٧٥ عن محمد بن حميد الرازي، عن جرير، عن مغيرة، عن أبي الخير بن تميم الضبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبَّاس.
وقد سلف تفسير المستقر والمستودع عند المصنف برقم (٣٢٧٢) من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
(٢) إسناده قوي من أجل محمد بن سابق. أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي جدُّ إسرائيل.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٨٤٠) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>