وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" (٧٧٢٥) من طريق محمد بن يونس بن خبّاب، عن أبيه، عن الحسن البصري، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال، قال: "ألا أدلكم على مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة؟ " قالوا: بلى يا رسول الله قال: "صِل من قطعك … ". وهذا إسناد ضعيف، محمد بن يونس بن خباب لم نقف له على ترجمة، والحسن عن أبي هريرة منقطع، لم يسمع منه. وفي الباب عن عقبة بن عامر عند أحمد ٢٨/ (١٧٤٥٢) قال: لقيت رسول الله ﷺ فقال لي: "يا عقبة بن عامر، صِلْ من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمَّن ظلمك". وإسناده حسن، وهو أصح شيء في هذا الباب، وسيأتي نحوه عند المصنف برقم (٧٤٧٢). وفي الباب أيضًا عن معاذ بن أنس الجهني، عن رسول الله ﷺ قال: "أفضل الفضائل أن تصل من قطعك، وتعطي من منعك، وتصفح عمَّن شتمك"، أخرجه أحمد ٢٤/ (١٥٦١٨)، وإسناده ضعيف. وعن أبي إسحاق السبيعي عن عبد الله بن أبي الحسين عن النبي ﷺ مرسلًا قال: "ألا أدلكم على خير أخلاق أهل الدنيا والآخرة؟ من عفا عمَّن ظلمه، وأعطى من حرمه، ووصل من قطعه … ". أخرجه معمر في "جامعه" (٢٠٢٣٧)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٤/ ٤٣، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٩٤٧) وقال: هذا مرسل حسن. وفي الباب آثار أخرى لكن بأسانيد منكرة. (١) بفتح التاء والباء، وهي قراءة ابن كثير وحمزة - وهو ابن حبيب الذي في الإسناد - والكسائي من السبعة، وكذلك قرأ عمر بن الخطاب وابن مسعود وأصحابه وابن عبَّاس وعامة قرأة مكة والكوفة كما قال ابن جرير الطبري في "تفسيره" ٣٠/ ١٢٢، وأما بقية القراء السبعة فقرؤوها بفتح التاء وضم الباء. (٢) إسناده جيد، الحسن بن عطية: هو ابن نجيح القرشي، وهو صدوق لا بأس به، وذهل =