للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: الشاهدُ يومُ عَرَفة ويومُ الجمعة، والمشهودُ هو الموعودُ يومَ القيامة (١).

حديثُ شعبة عن يونس بن عُبيد صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٩٦٠ - حدَّثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدَّثنا السَّرِي بن خُزيمة، حدَّثنا موسى بن إسماعيل، حدَّثنا حماد بن سَلَمة، عن عطاء، عن عَرفجة، عن عبد الله بن مسعود قال: قَسَمُ ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾: ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ﴾ إلى آخرها (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٩٦١ - حدثني علي بن عيسى الحِيرِي، حدَّثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدَّثنا ابن أبي عمر، حدَّثنا سفيان، عن أبي حمزة الثُّمَالي، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس قال: إنَّ ممّا خَلَقَ اللهُ لَلَوحًا محفوظًا من دُرَةٍ بيضاءَ، دَفَّتاهُ من ياقوتةٍ حمراء، قلمُه بر، وكتابُه نورٌ، يَنظُر فيه كلَّ يوم ثلاثَ مئة وستين نظرةً - أو مرةً - ففى كلِّ نظرة منها يَخلُق ويَرزُق ويُحيي ويُميت، ويُعِزُّ ويُذِلُّ، ويفعلُ ما يشاء، فذلك قولُه: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن: ٢٩] (٣).


(١) إسناده من جهة يونس بن عبيد صحيح، وهو موقوف، وأما من جهة علي بن زيد - وهو ابن جُدعان - فضعيف لضعفه.
وهذا الحديث بهذا الإسناد في "مسند أحمد" ١٣/ (٧٩٧٢)، لكن بلفظ: الشاهد يوم عرفة، واليوم الموعود يوم القيامة. وهذا أصح مما في رواية أبي بكر بن إسحاق.
وأصحُّ منهما ما رواه أحمد (٧٩٧٣) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن يونس بن عبيد وحده، عن عمار مولى بني هاشم، عن أبي هريرة: أنه قال في هذه الآية: الشاهد يومُ الجمعة، والمشهود يومُ عرفة، والموعود يومُ القيامة. فبهذه الرواية مازَ أحمد لفظَ يونس بن عبيد عن لفظ علي بن زيد.
ومثله ما رواه موسى بن عبيدة الرَّبَذي عند الترمذي (٣٣٣٩) عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع، عن أبي هريرة مرفوعًا. ورفعه لا يصح لضعف موسى بن عبيدة، ولينٍ في أيوب بن خالد.
(٢) إسناده حسن من أجل عرفجة: وهو ابن عبد الله الثقفي. عطاء: هو ابن السائب.
(٣) إسناده ضعيف جدًّا من أجل أبي حمزة الثمالي. وقد سلف برقم (٣٨١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>