للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالا: حدَّثنا حَجَّاج بن المِنهال، حدَّثنا حماد بن سَلَمة، أخبرنا ثابتٌ البُنَاني، عن أنس بن مالك: أن رسول الله أتاه جبريلُ وهو يلعبُ مع الصِّبيان، فأَخَذَه فصَرَعَه فشَقَّ عن قلبِه، فاستَخرَج منه عَلَقةً، فقال: هذا حظُّ الشيطان منك، قال: فغَسَلَه في طَسْتٍ من ذهب بماءِ زمزمَ ثم لأَمَه ثم أعاده في مكانه، قال: وجاء الغِلمانُ يَسعَونَ إلى أُمَّه - يعني ظِئْرَه - فقالوا: إنَّ محمدًا قد قُتِل (١)، فأقبَلَت ظئره تريده، فاستقبلها راجعًا وهو مُنتقِعُ اللون.

قال أنس: وقد كنَّا نَرى أثرَ المِخْيَطِ في صدرِه (٢).

صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه!

وقد صحَّت الروايةُ عن عمر بن الخطَّاب وعلي بن أبي طالب: لن يَغلِبَ عُسرٌ يُسرَينِ (٣).


(١) وقع هنا في نسخنا الخطية ما جاء لاحقًا، وهو قوله: "وهو منتقع اللون"، وأثبتناه على وَفْق المطبوع، وهو أوجه، وهو الموافق لما في مصادر التخريج.
(٢) إسناده صحيح. أبو مسلم: هو الحافظ أبو مسلم الكجِّي إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري.
وأخرجه أحمد ١٩/ (١٢٢٢١) و (١٢٥٠٦) و ٢١/ (١٤٠٦٩)، ومسلم (١٦٢) (٢٦١)، وابن حبان (٦٣٣٤) و (٦٣٣٦) من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.
قال أبو حاتم بن حبان: شُقَّ صدرُ النبي وهو صبي يلعب مع الصبيان وأخرج منه العلقةُ، ولما أراد الله جلَّ وعلا الإسراءَ به، أمر جبريل بشقِّ صدره ثانيًا، وأخرج قلبه فغسله ثم أعاده مكانه؛ مرتين في موضعين، وهما غير متضادَّين.
قوله: "ثم لأَمَه" أي: أصلحه وضمَّه.
والظُّئر: المرضعة، وهي حليمة السعدية.
ومنتقع اللون: أي: متغيِّره.
والمِخيَط: الإبرة.
(٣) خبر عمر أخرجه مالك في "الموطأ" ٢/ ٤٤٦ - ومن طريقه الطبري في "تفسيره" ٣٠/ ٢٢١ - عن زيد بن أسلم عن عمر. وهو منقطع، زيد لم يدرك عمر. وقد روي موصولًا عن زيد بن أسلم عن أبيه أسلم عن عمر، وسلف عند المصنف برقم (٣٢١٥)، وهو خبر حسنٌ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>