كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

[كتاب التفسير] - ٩٦ - تفسير سورة (اقرأ باسم ربك الذي خلق) - ج: 4 - ص: 696

فإذا ابن عُيينة لم يَسمعْه من الزهري:

٣٩٩٨ - أخبرَناه أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حَمْشاذَ، قالا: حدَّثنا بِشْر بن موسى، حدَّثنا الحُميدي، حدَّثنا سفيان، عن محمد بن إسحاق، عن الزُّهري، عن عُرْوة، عن عائشة قالت: أولُ سورةٍ نزلت من القرآن ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه (٢).

٣٩٩٩ - حدَّثنا أبو علي الحافظ، أخبرنا علي بن سَلْم الحافظ، حدَّثنا محمد بن حماد، حدَّثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعمَر، عن عمرو بن دينار، عن جابر: أنَّ النبي ﷺ كان بحِراءٍ إذ أتاه ملَكٌ بنَمَطٍ من دِيباجٍ فيه مكتوبٌ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ إلى ﴿مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ (٣).

٤٠٠٠ - فسمعتُ أبا على الحافظ يقول: ذِكرُ جابر في إسناده وهمٌ، فقد أخبَرَناه محمد بن إسحاق الثَّقفي، أخبرنا محمد بن عبد الملك بن زَنجوَيهِ، حدَّثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعمَر، أخبرني عمرُو بن دينار: أنَّ النبي ﷺ كان بحِراءٍ، فذكره (٤).

---

(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق. وهو مكرر ما سلف برقم (٢٩٠٩) عن أبي بكر بن إسحاق وحده.
(٢) بل أخرجا معناه ضمن حديث بَدْء الوحي من حديث غير واحد عن الزهري عن عروة عن عائشة كما سيأتي برقم (٤٩٠٣).
(٣) رجاله ثقات إلّا أنَّ المحفوظ فيه عن عمرو بن دينار الإرسال، وذكرُ جابر في إسناده وهمٌ كما نقل المصنف عن شيخه أبي علي الحافظ، خولف محمد بن حماد - وهو الطِّهراني - في وصله كما في الحديث التالي.
(٤) رجاله ثقات وهو مرسل.
وتابع ابن زنجويه على إرساله الحسنُ بن أبي الربيع في روايته لـ "تفسير عبد الرزاق" فهو فيه ٢/ ٣٨٤ عن معمر قال: أخبرني عمرو بن دينار والزهري: أنَّ النبي ﷺ كان بحراء، فذكره.
وروي مثل هذا عن عبيد بن عمير الليثي مرسلًا إلّا أنه لم يذكر حراءً وقال فيه: "جاءني جبريل وأنا نائم … "، رواه ابن إسحاق عن وهب بن كيسان عنه، وهو في "السيرة" لابن هشام ١/ ٢٣٦، و "تاريخ الطبري" ٢/ ٣٠٠ - ٣٠١. =