للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والرواية الثانية:

٤٠٢٥ - حدَّثَناه أبو محمد عبد الرحمن بن حَمْدان الجَلّاب بهَمَذان، حدَّثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرّازي، حدَّثنا وهب (١) بن أبي مَرحُوم، حدَّثنا إسرائيل بن حاتم، عن مقاتل بن حيَّان، عن الأصبَغ بن نُبَاتة، عن علي بن أبي طالب قال: لما نَزَلَت هذه الآيةُ على رسول الله : ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾، قال النبي جبريل: "ما هذه النَّحِيرةُ التي أَمَرني بها ربِّي؟ قال: إنها ليست بنَحيرةٍ، ولكنه يأمرُك إذا تَحرَّمتَ للصلاة أن تَرفَعَ يديك إذا كبَّرت، وإذا ركعتَ وإذا رفعتَ رأسَك من الركوع، فإنها صلاتُنا وصلاةُ الملائكة الذين في السماوات السَّبْع"، قال النبي : "رفعُ الأيدي من الاستكانةِ التي قال الله ﷿: ﴿فَمَا اسْتَكَانُوا


= رواية المصنف وعنه البيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٢٩، وهو مجهول لا يُعرَف، ولم يعرفه الإمام أحمد كما في "علل الرجال" (١٦٤٤)، ومع ذلك ذكره ابن حبان في "ثقاته" ٥/ ٢٢٧.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/ ٤٣٧، والطبري في "تفسيره" ٣٠/ ٣٢٥، وابن المنذر في "الأوسط" (١٢٨٠)، والثعلبي في "تفسيره" ١٠/ ٣١٠، والبيهقي ٢/ ٣٠ من طرق عن حماد بن سلمة، به - بعضهم جعله من رواية حماد عن عاصم الجحدري عن أبيه عن عقبة عن علي، وبعضهم جعله من روايته عن عاصم عن عقبة عن أبيه عن علي. فهذه علة أخرى في الإسناد وهي الاضطراب، وزادوا في آخره: ثم وضعها على صدره.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٤٠١، وابن أبي شيبة ١/ ٣٩٠، والبخاري ٦/ ٤٣٧، والطبري ٣٠/ ٣٢٥، والدارقطني في "السنن" (١٠٩٩)، والثعلبي ١٠/ ٣١٠ - ٣١١، والضياء في "الأحاديث المختارة" ٢/ (٦٧٣) من طريق يزيد بن زياد بن أبي الجعد، عن عاصم الجحدري، عن عقبة بن ظهير - كذا سمّاه - عن علي.
(١) تحرَّف في (ز) إلى: وهيب. ووهب هذا: هو ابن إبراهيم الفاميّ أبو علي الرازي، كان جليس أبي زرعة الرازي كما قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ٢٩ وقال: سمعت منه مع أبي، وهو صدوق ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات" ٩/ ٢٢٩ إلّا أنه وقع في المطبوع منه: وهب بن إبراهيم بن أبي مرجوّ!

<<  <  ج: ص:  >  >>