للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخمسة: نوحٌ، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمدٌ، صلوات الله عليهم (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، وإن كان موقوفًا على أبي هريرة.

٤٠٥٢ - حدثني علي بن عيسى الحيري، حدثنا مُسدَّد بن قَطَن، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن ابن أبي لبيبة - وهو محمد بن عبد الرحمن عن جده، عن ابن مسعود: أنه ذَكَرَ قول الله ﷿: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ﴾ [نوح: ١]، فذكر أنَّ نوحًا اغتسل، فرأى ابنه ينظر إليه، فقال: تنظر إليَّ وأنا أغتسل، حارَّ (٢) الله لونك، فاسود، فهو أبو السُّودان (٣).

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

٤٠٥٣ - أخبرني أبو نصر محمد بن أحمد بن عمر الخَفَّاف، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو داود، حدثنا همام، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: كان بين نُوح وآدمَ عشرة قرون، كلهم على شريعة من الحَقِّ، فاختلَفُوا، فبعث الله النبيين مُبشِّرين ومُنذِرين. قال: وكذلك في قراءة عبد الله: (كان الناسُ أُمّةً واحِدةً فاختَلَفُوا) (٤).


(١) إسناده صحيح. أبو حازم: هو سلمان الأشجعي مولاهم.
وأخرجه البزار (٩٧٣٧)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ٤٨٥، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٢/ ٢٧١ من طريق أبي أحمد الزبيري، وأبو بكر الخلال في "السنة" (٣٢٤) من طريق يحيى بن آدم، وأبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (٨٧)، وأبو عمرو الداني في "علوم الحديث" (١١)، وابن عساكر ٦٢/ ٢٧١ من طريق إسماعيل بن عمر الواسطي، ثلاثتهم عن حمزة الزيات، بهذا الإسناد.
(٢) لعلها بمعنى: سَوَّد لونك، ومنه يقال للأرض ذات الحجارة السود: حَرَّة.
(٣) إسناده ضعيف لضعف ابن أبي لبيبة، وبه أعله الذهبي في "تلخيصه"، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء. قلنا: وهو معروف بالإرسال، ولا يُظَنُّ أنه أدرك جده.
(٤) إسناده صحيح. همام: هو ابن يحيى العَوْذي، وأبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢/ ٣٣٤، وفي "تاريخه" ١/ ١٧٨ عن محمد بن بشار، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>