(١) الظاهر أن المصنف أراد بذلك رواية جرير بن عبد الحميد التي فيها زيادة: "وقد سمع بخُلّتكما أهل السماوات والأرض" وذلك أنه كان يعلم بوجود حديث أبي هريرة في الشفاعة عندها، إذ نبه عليه بإثر الحديث (٤٠٤٩)، ولكن مع ذلك لا يُسَلّم له قوله هنا، لأنَّ مسلمًا قد أخرجه أيضًا من رواية جرير بن عبد الحميد، إلا أنه لم يسق لفظه بتمامه، لكن أفصح عنه جميع من أخرج الحديث من طريق جرير، كإسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٨٤)، وابن أبي الدنيا في "الأهوال" (١٥٤)، وابن حبان (٦٤٦٥)، وغيرهم. (٢) ما بين المعقوفين ليس في النسخ الخطية وثبت في "تلخيص الذهبي"، وهو ثابت في رواية هلال بن العلاء عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٠/ ٢٥٢، كما أنه ثابت في رواية غيره عن عبد الله بن جعفر الرقي، وكذلك هو ثابت في رواية زكريا بن عدي عن عُبيد الله بن عمرو، وإيراده هنا في باب ذكر إبراهيم يقتضي ثبوته أيضًا. (٣) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل هلال بن العلاء، لكنه متابع. جندب: هو ابن عبد الله البجلي. وأخرجه مسلم (٥٣٢)، والنسائي (١١٠٥٨) من طريق زكريا بن عدي، عن عبيد الله بن عمرو، بهذا الإسناد. واستدراك الحاكم له ذهولٌ منه. وأخرجه ابن حبان (٦٤٢٥) من طريق أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن زيد بن أبي أُنيسة، عن عمرو بن مُرّة، عن عبد الله بن الحارث، عن جميل النجراني، عن جندب. فزاد في الإسناد جميلًا النجراني، مع أنَّ عبد الله بن الحارث قد صرّح بتحديث جندب له في رواية عبيد الله بن عمرو، فرواية أبي عبد الرحيم من المزيد في متصل الأسانيد.