للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا الماء طعامًا فليُلْقِه"، قال: فمنهم من عَجَنَ العَجِين، ومنهم من حاسَ الحَيْسَ، فألقوه (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، إنما اتفقا على حديث جويرية بن أسماء، عن نافع (٢)، عن ابن عمر: أنَّ الناس نزلُوا مع رسول الله حِجْر ثَمُود، بغير هذه الألفاظ.

٤١١٣ - حدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل، حدثنا جدي، حدثنا سُنَيد، حدثنا حجاج بن محمد، عن أبي بكر بن عبد الله، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل عبد العزيز بن الربيع، فهو صدوق حسن الحديث.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٦٥٥١)، ومن طريقه ابن حجر في "تغليق التعليق" ٤/ ١٩ من طريق سبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سَبْرة، والطبراني (٦٥٥٢)، وابن حجر ٤/ ١٩ من طريق عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، كلاهما عن عبد العزيز بن الربيع، بهذا الإسناد. ووقع في مطبوع الطبراني في الطريق الأولى سقط يستدرك من "التغليق".
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل "الآثار" (٣٧٥٢) من طريق إبراهيم بن سبرة بن عبد العزيز بن الربيع، والطبراني (٦٥٥٠) من طريق الحُميدي، كلاهما عن حرملة بن عبد العزيز، عن أبيه، عن جده. فأسقطا من إسناده رجلًا، والصحيح ذكره كما في رواية الآخرين.
وسيأتي برقم (٧٣٣١) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، عن حرملة، عن أبيه، عن جده، عن أبيه سبرة بن معبد.
ويشهد له حديث عبد الله بن عمر الذي سيُشير إليه المصنف.
والحَيْس: هو الطعام المتخذ من التمر والأقط والسَّمْن، وقد يجعل عوض الأقط الدقيق أو الفتيت.
(٢) بل اتفقا عليه من حديث عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، وهو عند البخاري (٣٣٧٩)، ومسلم (٢٩٨١). وهو عند البخاري أيضًا (٣٣٧٨) من طريق عبد الله بن دينار، عن ابن عمر. وأما حديث جويرية بن أسماء عن نافع فلم نقف عليه، ويغلب على ظننا أنَّ المصنف قد وهم فيه، وإنما هو من رواية صخر بن جويرية عن نافع، وهو من هذا الوجه عند أحمد ١٠/ (٥٩٨٤) وابن حبان (٦٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>