للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

٤١٢٥ - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الغَسِيلي، حدثنا الحسين بن عمرو بن محمد العَنْقَزِي، حدثنا أبي، حدثنا أسباط، عن السُّدِّي قال: تزوج إسحاق بن إبراهيم الخليل امرأةً، فحملت بغلامين في بطن، فلما أرادت أن تَضَعَ اقتَتَل الغلامان في بطنها، فأراد يعقوب أن يَخرُج قبل عيصا، فقال عيصا: والله إن خرجت قبلي لأعترضَنَّ في بطن أمي فلأقتُلَنّها، فتأخر يعقوب وخرج عيصا قبله، وأخذ يعقوبُ بعَقِبِ عيصا فخرج، فسُمِّي عيصا لأنه عَصَى فخرج قبل يعقوب، وسُمّي يعقوبَ لأنه خرج آخِذًا بعقِبِ عيصا، وكان أكبرهما في البطن، ولكنه عصى وخرج قبله، وكَبِرَ الغلامان، وكان عيصا أحبّهما إلى أبيه، وكان يعقوب أحبَّهما إلى أُمِّه، وكان عيصا صاحبَ صَيدٍ، فلما كَبِرَ إسحاقُ عَمِي؛ وذكر حديثًا طويلًا (١).


= أبي زرعة الرازي، ثلاثتهم عن عمرو بن حماد بن طلحة القَنَّاد، عن أسباط بن نصر، عن السَّدِّي لم يُجاوزوه. لكن الظاهر أن رواية موسى بن هارون مسندةٌ كرواية المُصنِّف هنا، وذلك أننا وجدنا باستقراء ما عند الطبري من رواية موسى بن هارون لنسخة تفسير السُّدِّي أن الطبري نَشِط في أول "التفسير" لذكر شيوخ السُّدِّي الذين تلقى عنهم حروف التفسير وأخبار الأنبياء، ومنهم: أبو مالك غزوان الغفاري وأبو صالح باذام مولى أم هانئ، وكلاهما أخذ عن ابن عباس، ومنهم مرة بن شراحيل الهَمْداني، وروايته عن ابن مسعود، وكذلك أخذ السُّدِّي عن جماعة من الصحابة أبهم ذكرهم، مباشرةً بلا واسطة، ثم صار الطبري يحذفهم بعد ذلك اختصارًا في رواية موسى بن هارون، ويقتصر على قوله: قال السُّدِّي. ومما يدل على ذلك ثبوت بعض الحروف عند الطبري في "تفسيره" لا يجاوز فيها السُّدِّيّ، مع أنه يأتي بها في "التاريخ" مسندةً بذكر شيوخ السدي.
(١) إسناده واه كما قال الذهبي في "تلخيصه" وذلك من أجل إبراهيم بن إسحاق الغسيلي، فقد قال عنه ابن حبان: يقلب الأخبار ويسرق الحديث، وقال الخطيب البغدادي: غير ثقة، والحسين بن عمرو العَنْقَزي قال عنه أبو زرعة: كان لا يصدق، وقال أبو حاتم: لين يتكلمون فيه، وقال أبو كريب: حدّث عن إبراهيم بن يوسف السبيعي، وقد مات إبراهيم قبل أن يُولد، =

<<  <  ج: ص:  >  >>