للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ﴾ إلى قوله: ﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: ٢٤٣ - ٢٤٦]، قال: أوحَى اللهُ إلى نبيِّهم: أنْ في ولدِ فُلانٍ رجلٌ يَقتُل اللهُ به الجالوتَ، ومن علامَتِه هذا القَرْنُ تضعُه على رأسِه فيَفيضُ ماءً، فأتاه، فقال: إنَّ الله أوحَى إليَّ أنَّ في ولدك رجلًا يقتُل اللهُ به جالوتَ، قال: نعم يا نبيَّ الله، قال: فأخرجَ له اثنَي عَشَر رجلًا أمثالَ السَّواري، وفيهم رجلٌ بارعٌ عليهم، فجعل يَعرِضُهم على القَرْن، فلا يَرى شيئًا، قال: فقال: إنَّ لك غيرَ هؤلاء لَولَدٌ، قال: نعم يا نبي الله، لي ولد قَصِيرٌ استحييتُ أن يَراه الناسُ، فجعلتُه في الغَنَم، قال: فأين هو؟ قال: هو في شِعْبِ كذا وكذا، قال: فخرج إليه، فقال: هذا هو لا شَكَّ فيه، قال: فَوَضَعَ القَرْنَ على رأسِه ففاضَ (١) (٢).

٤١٧٧ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد، حدثنا أحمد بن مِهْران، حدثنا أبو نُعيم، حدثنا هِشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "لما خَلَقَ اللهُ آدمَ مَسَحَ ظَهْره، فخَرَجَ من ظَهْره كلُّ نَسَمةٍ هو خالقُها مِن ذُرِّيتِه إلى يوم القيامة، وجعل بين عينَي كلِّ إنسانٍ منهم وَبِيصًا من


(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: فقام، والمثبت على الصواب من رواية ابن وهب عند الطبري في "التفسير" ٢/ ٦٣٠، وهو الذي استظهره صاحب نسخة (ص) في هامشها.
(٢) رجاله ثقات غير عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، فضعيف، وهو صاحب قرآن وتفسير، كما قال الذهبي في "السير" ٨/ ٣٤٩، وقد جاء نحوه من رواية السُّدِّي - وهو إسماعيل بن عبد الرحمن - عن أبي مالك وأبي صالح عن ابن عبّاس، وعن مُرَّة عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله . وسنده حسن.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢/ ٦٣٠ - ٦٣١، وفي "تاريخه" ١/ ٤٧٦ عن يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، لم يُجاوزه، فجعله من تفسيره لا من تفسير أبيه زيد بن أسلم.
وأخرج روايةَ السُّدِّيِّ الطبريُّ في "تفسيره" ٢/ ٦٢٩، وفي "تاريخه" ١/ ٤٧٢ بالإسناد الذي أسلفنا ذكره، بيَّنه الطبري في "تاريخه" ٢/ ٤٦٧، واختصره في "التفسير" فقال: عن السَّدِّي، قال: فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>