للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخمسة وعشرون للجِنّ، وخمسة وعشرون للوَحْش، وخمسة وعشرون للطَّير، وكان له ألفُ بيتٍ من قَواريرَ على الخَشَبِ، فيها ثلاث مئةِ صَرِيحةٍ، وسبع مئةِ سُرِّيّة، فأَمر الريحَ العاصِفَ فرفَعَتْه، فأَمر الريحَ فسارتْ به، فأوحى اللهُ إليه وهو يسير بين السماء والأرض: إني قد زِدْتُ في مُلكِكَ أنه لا يَتكلَّمُ أحدٌ من الخلائق بشيءٍ إلّا جاءت الريحُ فأخبرتْكَ (١).

٤١٨٧ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن الفضل، حدثنا الحسين بن محمد القَبّاني، حدثنا سَلْم بن جُنَادة القرشي، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المِنهال بن عمرو، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عبّاس قال: كان سليمانُ بن داود يُوضَع له ستُّ مئة كرسي، ثم يَجيءُ أشرافُ الإنس فيَجلِسُون مما يَلِيه، ثم يَجيءُ أشرافُ الجنِّ فيَجلِسُون مما يلي أشرافَ الإنس، ثم يدعو الطيرَ فتُظِلُّهم، ثم يدعو الرِّيحَ فتَحمِلُهم، قال: فيسيرُ في الغَدَاةِ الواحدةِ مسيرةَ شهرٍ (٢).

٤١٨٨ - حدثنا علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حدثنا الحسين بن الفضل البَجَلي، حدثنا


(١) إسناده ضعيف لضعف أبي معشر: وهو نَجيح بن عبد الرحمن السِّنْدي. حجاج: هو ابن محمد المِصِّيصي.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ١٩/ ١٤١، وفي "تاريخه" ١/ ٤٨٧، وأبو إسحاق الثعلبي في "تفسيره" ٧/ ١٩٦ من طريق الحسين بن داود سُنَيد، عن حجاج بن محمد، به.
والصريحة: الحُرّة، والسُّرِّية: الأمَة، كما توضحه رواية وهب بن مُنبِّه في "المبتدأ" كما في "فتح الباري" للحافظ ابن حجر ١٠/ ١٩٤، حيث قال: كان لسليمان ألفُ امرأة، ثلاث مئة مَهِيرة، وسبع مئة سُرِّيّة.
(٢) إسناده صحيح. وقد انفرد سَلْم بن جُنادة بقوله في هذه الرواية: ست مئة كرسي، وخالفه كل أصحاب أبي معاوية - وهو محمد بن خازم الضَّرير - فقالوا: ست مئة ألف كرسي.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ١٩/ ١٤٤، وفي "تاريخه" ١/ ٤٨٨ عن أبي السائب سَلْم بن جُنادة، بهذا الإسناد.
وقد تقدم برقم (٣٥٦٨) من طريق إسحاق بن راهويه عن أبي معاوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>