وأخرجه البخاري (٣٩٣٤) عن عبد الله بن مسلمة، عن عبد العزيز بن أبي حازم، بهذا الإسناد. لكنه لم يقل في روايته: أخطأ الناس في العدد. قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١١/ ٥١١: المراد بقوله: أخطأ الناس العدد، أي: أغفَلُوه وتركوه، ثم استدركوه، ولم يُرد أنَّ الصواب خلاف ما عملوا، ويحتمل أن يُريده، وكان يرى أنَّ البِداءة من المبعث أو الوفاة أولى، وله اتجاه، لكن الراجح خلافه، والله أعلم. (١) سقط اسم يعقوب بن إسحاق من أصول الحاكم، وهو ثابت في رواية هذا الخبر لدى جميع من أخرجه، وهو عند ابن عساكر من طريق محمد بن سهل بن عسكر بإثباته كذلك، وهو ثابت عند المصنف في الرواية الآتية برقم (٦٤٦٤). (٢) إسناده حسن من أجل يعقوب بن إسحاق - وهو ابن أبي عباد القلزمي المكي - ومحمد بن مسلم - وهو الطائفي - فهما صدوقان. ابن أبي مريم: هو سعيد بن الحكم بن محمد. وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" ١/ ٩، وفي "الأوسط" ١/ ٢٨٥، والطبري في "تاريخه" ٢/ ٣٨٩، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (١٤٤٩)، والطبراني في "الكبير" (١١١٨٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١/ ٣٨ و ٢٩/ ٢٨٩ من طرق عن سعيد بن أبي مريم، بهذا الإسناد. غير أن أبا القاسم البغوي قال في روايته: وفيها ولد ابن عبّاس، وأورد هذا الخبر في ترجمة عبد الله بن عبّاس، والصحيح أنه بذكر عبد الله بن الزبير كما رواه سائر أصحاب ابن أبي مريم، ومنهم البخاري. وكذلك رواه عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحَكَم عن يعقوب بن إسحاق عند الطبري في "تاريخه" ٢/ ٣٩٠. وسيأتي عند المصنف برقم (٦٤٦٤) من طريق يحيى بن أيوب العلاف عن ابن أبي مريم.