ورواه كثير النواء أبو إسماعيل عن جميع بن عمير، عند ابن عدي في "الكامل" ٢/ ١٦٦، وغيره، وكثير هذا ضعيف غالٍ في التشيع. ورواه كذلك أبو الجَحّاف داود بن أبي عوف عن جميع عند الطبراني في "الكبير" (١٣٩٠٩) وأبو الجَحاف لا بأس به، لكن في الإسناد إليه رجلان ضعيفان. وانظر ما سيأتي برقم (٤٦٣٥). وقوله هنا: "أخي في الدنيا والآخرة" منكر، وإنما قال النبي ﷺ لعلي: "أنت وليي في الدنيا والآخرة" كما في حديث ابن عباس الآتي برقم (٤٧٠٢) بإسناد قوي. (١) إسناده تالف من أجل إسحاق بن بشر الجاهلي - وهو ابن مقاتل - فهو هالك كما قال الذهبي في "تلخيصه"، قد كذَّبه غير واحد من أهل المعرفة كما في "الميزان" للذهبي، وقد أعله أيضًا في "تلخيصه" بجميع بن عُمير، وقال عنه بأنه اتُّهم، والتحقيق من خلال أقوال أهل العلم فيه أنه ضعيف فيه نظر، ولا ينزل إلى درجة من يُتّهم، والله أعلم. ويبقى الشأن هنا في إسحاق بن بشر الكاهلي، وقد روي هذا الحديث باللفظ المذكور من طرق عن جميع بن عُمير كلها ضعاف.