للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تابعه سالم بن أبي حفصة عن جميع بزيادة في السياقة:

٤٣٣٥ - حدَّثَناهُ أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد النحوي ببغداد، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي، حدثنا محمد بن فُضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن جُميع بن عُمير التّيمي، عن ابن عمر، قال: إنَّ رسول الله آخى بين أصحابه، فآخى بين أبي بكر وعمر، وبين طلحة والزبير، وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، فقال عليّ: يا رسول الله، إنك قد آخيت بين أصحابك، فمن أخي؟ قال رسول الله : "أما ترضى يا عليُّ، أن أكون أخاك؟ "، قال ابن عمر: وكان عليّ جَلْدًا شُجاعًا، فقال عليّ: بلى يا رسول الله، فقال رسول الله : "أنتَ أخي في الدُّنيا والآخرة" (١).

٤٣٣٦ - حدثنا الحسن بن يعقوب العَدْل وأحمد بن محمد بن عبد الله القطان،


= وأخرجه الترمذي في "الجامع" (٣٧٢٠) عن يوسف بن موسى القطان، عن علي بن قادم، بهذا الإسناد.
ورواه كثير النواء أبو إسماعيل عن جميع بن عمير، عند ابن عدي في "الكامل" ٢/ ١٦٦، وغيره، وكثير هذا ضعيف غالٍ في التشيع.
ورواه كذلك أبو الجَحّاف داود بن أبي عوف عن جميع عند الطبراني في "الكبير" (١٣٩٠٩) وأبو الجَحاف لا بأس به، لكن في الإسناد إليه رجلان ضعيفان.
وانظر ما سيأتي برقم (٤٦٣٥).
وقوله هنا: "أخي في الدنيا والآخرة" منكر، وإنما قال النبي لعلي: "أنت وليي في الدنيا والآخرة" كما في حديث ابن عباس الآتي برقم (٤٧٠٢) بإسناد قوي.
(١) إسناده تالف من أجل إسحاق بن بشر الجاهلي - وهو ابن مقاتل - فهو هالك كما قال الذهبي في "تلخيصه"، قد كذَّبه غير واحد من أهل المعرفة كما في "الميزان" للذهبي، وقد أعله أيضًا في "تلخيصه" بجميع بن عُمير، وقال عنه بأنه اتُّهم، والتحقيق من خلال أقوال أهل العلم فيه أنه ضعيف فيه نظر، ولا ينزل إلى درجة من يُتّهم، والله أعلم. ويبقى الشأن هنا في إسحاق بن بشر الكاهلي، وقد روي هذا الحديث باللفظ المذكور من طرق عن جميع بن عُمير كلها ضعاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>