للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفتح، ولكن جهادٌ ونِيَّةٌ" (١)، وإنَّ مما أرجو من فضل الله ﷿ أَنَّ كُلَّ من جَرى على سُنّتِهم في التوكُّل والفَقْر إلى يوم القيامة أنه منهم، وممن يُحشر معهم، وأنَّ كل من أحبَّهم، وإن كان يرجعُ إلى دنيا وثروةٍ، فمرجوٌّ له ذلك أيضًا لقوله : "من أحب قومًا حُشِرَ معهم" (٢).

٤٣٤١ - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَويهِ، حدثنا أبو المُثَنَّى مُعاذ بن المُثنَّى، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا وكيع، عن أبيه، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عَلْقمة، عن عبد الله، قال: ما كان ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ نَزَل بالمدينة، وما كان ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ﴾ فبمكة (٣).


(١) أخرجه أحمد ٣ / (١٩٩١)، والبخاري (٢٧٨٣)، ومسلم (١٨٦٣) (٨٥)، والترمذي (١٥٩٠)، وابن حبان (٤٥٩٢) من حديث عبد الله بن عبّاس، وأخرجه كذلك مسلم (١٨٦٤) وابن حبان (٤٨٦٧) من حديث عائشة أم المؤمنين، وأخرجه أحمد ٢٥/ (١٥٨٤٧) من حديث مجاشع بن مسعود، وتقدم عند المصنف برقم (٣٠٥٤) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٢) كذا ذكره المصنف بالمعنى، ولفظه: "المرء مع من أحب" أخرجه أحمد ٦/ (٣٧١٨) والبخاري (٦١٦٨)، ومسلم (٢٦٤٠) من حديث عبد الله بن مسعود، وانظر تمام تخريجه وشواهده في "المسند".
(٣) رجاله لا بأس بهم، لكن الصحيح أنه عن علقمة - وهو ابن قيس النخعي - من قوله، كما قال الدارقطني في "العلل" (٨٠٠)، فإن حفاظ أصحاب الأعمش رووه عنه لم يذكروا فيه عبد الله بن مسعود.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٤/ ١٤٤ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو بكر بن أبي خيثمة في السفر الثالث من "تاريخه الكبير" (١٣٥٣) عن يحيى بن معين، به.
وأخرجه البزار (١٥٣١) من طريق قيس بن الربيع، عن الأعمش، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٥٢٢ عن وكيع بن الجراح، وأبو نعيم الأصبهاني في "أخبار أصبهان" ١/ ٢٠٤، والواحدي في "أسباب النزول" (٢٧) من طريق شُعبة بن الحجاج، عن سفيان الثوري، كلاهما عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قوله. وسماع وكيع من الأعمش مشهور، وقد رواه شُعبة أيضًا عن الأعمش مباشرة كما نبه عليه الدارقطني في "العلل".

<<  <  ج: ص:  >  >>