وأخرجه الترمذي (٣٧٦٤)، والنسائي (٨١٠١) عن محمد بن بشّار، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وأخرجه أحمد ١٥/ (٩٣٥٣) من طريق وُهَيب بن خالد، عن خالد الحَذّاء، به. وقال في آخره: يعني في الجود والكرم. وسيأتي برقم (٤٩٩٨) من طريق ابن خُزَيمة عن محمد بن بشار. وأخرج البخاريّ (٥٤٣٢) من طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب، ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليُخرج إلينا العُكّة ليس فيها شيء، فنشتقُّها فنلعقُ ما فيها. قال الحافظ في "الفتح" ١١/ ١٤٨: هذا التقييد يُحمل عليه المطلق الذي جاء عن عكرمة عن أبي هريرة. (٢) رجاله ثقات، لكنه اختُلف فيه على عيسى بن يونس - وهو ابن أبي إسحاق السَّبيعي - في ذكر جُبَير بن نفير في إسناده، فرواه عنه زكريا بن عدي كما في رواية المصنف هنا فذكره، وخالفه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٥/ ٢٩٨ و ١٤/ ٥١٧، وعلي بن سعيد بن مسروق الكندي عند الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٧٠٦)، فروياه عن عيسى بن يونس، فلم يذكُرا جُبَير بن نُفير، وهو الأشبه بالصواب، على أنَّ جُبَير بن نفير وابنه عبد الرحمن تابعيان، فالخبر مرسل على أي حالٍ، ومع ذلك فقد حسَّن الحافظُ إسنادَه في "الفتح" ١١/ ١٢ بعد أن ذكر رواية ابن أبي شيبة!! وقال الذهبي في "تلخيصه" ذا مرسلٌ، وهو خبر منكر.