وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" ٥/ ٥٥، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٢/ ٥٣١، وإسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" للحافظ ابن حجر (٢١٤٨) عن وكيع بن الجراح، عن المنذر بن ثعلبة، عن عبد الله بن بريدة مرسلًا. ويشهد له مرسل قيس بن أبي حازم عند ابن سعد في "الطبقات" ٥/ ٥٤، وابن أبي شيبة ١٢/ ٥٣١ و ١٤/ ٣٤٣، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٦/ ١٤٤ و ١٤٥، ووصله ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٨٤)، وابن حبان (٤٥٤٠)، وابن عساكر ٢/ ٢٧ و ٤٦/ ١٤٤ بذكر عمرو بن العاص في إسناده، والأشبه إرساله، وإن كان قيس له رواية معروفة عن عمرو بن العاص، فإن ثبت سماعه لهذا الخبر منه فالإسناد صحيح، والله تعالى أعلم، وليس في حديث قيس بن أبي حازم ذكر لعمر بن الخطاب ﵁. (١) رجاله لا بأس بهم، لكن وهم محمد بن أبي حفصة في جعله هذا من قول ابن عبّاس، إنما هو من قول الزُّهْري، فيما جزم به البيهقيُّ في "دلائله" ٥/ ٢٣، بدليل رواية معمر عن الزُّهْري عند عبد الرزاق (٩٧٣٨)، ومن طريقه أخرجه مسلم (١١١٣) حيث روى قصة خروج النبي ﷺ لفتح مكة، ففصَل فيه رواية ابن عبّاس في خروج النبي ﷺ لفتح مكة عن قول الزُّهْري في بيان وقت الفتح، فأدرج ابن أبي حفص قول الزُّهْري ضمن خبر ابن عبّاس، واقتصر المصنِّف هنا على القسم المُدرج، فلم يُحسِن. على أنه اختُلف فيه على الزُّهْري أيضًا، فخالف معمرًا فيه يونسُ بن يزيد الأيلي عند البيهقيّ في "الدلائل" ٥/ ٢٣ - ٢٤ فروى عن الزُّهْري: أنَّ الفتح كان لثلاث عشرة بقيت من رمضان. وهذا فرق بيِّن بين الروايتين. =