والزُّهْري واسعُ الرواية، فلا يبعُد أن يسمعه من هؤلاء جميعًا، فلا يكون حينئذٍ اختلافٌ، وخصوصًا أنَّ الواقدي قد رواه عند ابن سعد في "طبقاته" ١٠/ ٢٩٧ عن مالك ومعمر، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة. وإذا علمنا كذلك أنَّ أم مُبشِّر المذكورة هي التي باشرت سؤال النبي ﷺ في مرضه الذي مات فيه: ما تتهم بنفسك يا رسول الله؟ فأخبرها الخبر، فتكون عائشة حضرت القصة، لأنَّ النبي ﷺ إنما مُرض في بيتها كما هو ثابت مشهور، وجابر بن عبد الله ممن روى عن أم مُبشِّر، فليس ببعيد أن تكون حدثته بالقصة أيضًا، والله تعالى أعلم. والأبهر: عرق مستبطن الصُّلْب، متصل بالقلب، إذا انقطع مات صاحبُه. (١) خبر صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أحمد بن عبد الجبار، وقد توبع أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير والأعمش هو سليمان بن مهران وأبو الأحوص: هو عوف بن مالك الجُشمي. وأخرجه أحمد (٦/ ٣٦١٧) عن أبي معاوية بهذا الإسناد. وأخرجه أيضًا ٦ / (٣٨٧٣) و ٧/ (٤١٣٩) من طريق سفيان الثوري، عن الأعمش، به.