للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجه البخاريُّ، قال: وقال يُونس.

٤٤٤٢ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا أحمد بن عبد الجبار، حدَّثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: لأن أحلفَ تِسعًا أنَّ رسول الله قُتِلَ قَتْلًا، أحبُّ إليَّ من أن أحلفَ واحدةً أنه لم يُقتل، وذلك أنَّ الله ﷿ اتخذه نبيًا واتخذه شهيدًا (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٤٤٤٣ - فحدثنا أبو أحمد بكر بن محمد المَروَزي غيرَ مرة، حدَّثنا عبد الصمد بن الفَضْل البَلْخي، حدَّثنا مَكِّي بن إبراهيم، حدَّثنا داود بن يزيد الأَوْدِي، قال: سمعت الشَّعْبي يقول: والله لقد سُمَّ رسولُ الله ، وسُمَّ أبو بكر الصّدّيق، وقُتل


= ابن سعد ٢/ ١٧٩ - ١٨٠، إذ ذكر قصة الشاة المسمومة بأسانيد منها عن الزُّهْري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن جابر.
والزُّهْري واسعُ الرواية، فلا يبعُد أن يسمعه من هؤلاء جميعًا، فلا يكون حينئذٍ اختلافٌ، وخصوصًا أنَّ الواقدي قد رواه عند ابن سعد في "طبقاته" ١٠/ ٢٩٧ عن مالك ومعمر، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.
وإذا علمنا كذلك أنَّ أم مُبشِّر المذكورة هي التي باشرت سؤال النبي في مرضه الذي مات فيه: ما تتهم بنفسك يا رسول الله؟ فأخبرها الخبر، فتكون عائشة حضرت القصة، لأنَّ النبي إنما مُرض في بيتها كما هو ثابت مشهور، وجابر بن عبد الله ممن روى عن أم مُبشِّر، فليس ببعيد أن تكون حدثته بالقصة أيضًا، والله تعالى أعلم.
والأبهر: عرق مستبطن الصُّلْب، متصل بالقلب، إذا انقطع مات صاحبُه.
(١) خبر صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أحمد بن عبد الجبار، وقد توبع أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير والأعمش هو سليمان بن مهران وأبو الأحوص: هو عوف بن مالك الجُشمي.
وأخرجه أحمد (٦/ ٣٦١٧) عن أبي معاوية بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضًا ٦ / (٣٨٧٣) و ٧/ (٤١٣٩) من طريق سفيان الثوري، عن الأعمش، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>